شابة تعاني من الانفعاليّة الزائدة وعدم القدرة على ضبط أعصابها والتحكم بردود أفعالها، تخوض رحلة للتصالح مع الذات والمجتمع ضمن الدراما الاجتماعية ذات الطابع الكوميدي «خلّي بالك من زيزي» والذي يعرض على MBC1. يضم العمل أمينة خليل، محمد ممدوح، بيومي فؤاد، علي قاسم، نهى عابدين، أسماء جلال، علي الطيب، صفاء الطوخي، سلوى محمد علي وآخرين، وهو من تأليف ورشة كتاب بإشراف مريم نعوم وإخراج كريم الشناوي.
توضح أمينة خليل «أننا أمام عمل يشبه الحياة ويضيء على الأوقات المبهجة واللطيفة في حياة الأبطال، في مقابل اللحظات الصعبة والقاسية ضمن قالب درامي بنكهة كوميدية خفيفة». وتلفت إلى أن «زيزي تبدو للوهلة الأولى مندفعة وحادة الطباع، لكن يتضح لاحقاً أن ثمّة أسباب ومبرّرات لتصرّفاتها الغريبة إذ تحاول حماية نفسها من خلال اندفاعها وتصرّفاتها الانفعالية». وتضيف أمينة بالقول: «تفقد زيزي أعصابها بلحظة انفعال فتضرب زوجها، ومن هنا تتخذ الأحداث مجرى آخر، وتؤدي بالزوجين إلى اتخاذ قرار الانفصال. وهنا تلتفي بالمحامي مراد (محمد ممدوح)، وتطلب منه مساعدتها للحصول على الطلاق».
من جانبه، يشرح محمد ممدوح أن «العمل اجتماعي بطابع كوميدي خفيف، يُسلّط الضوء على الكثير من القضايا والمشاكل الاجتماعية التي تطرح بأسلوب لطيف». ويشير إلى «أنني ألعب دور المحامي مراد المتخصص بالأحوال الشخصية وحلّ مشاكل الناس، ويحاول دائماً الوقوف إلى جانب المظلوم، وذلك كنوع من الهروب من مشاكله الخاصة»، لافتاً إلى أن «زيزي تلجأ إليه في بادئ الأمر قبل أن يحصل منعطف مهم في الأحداث نكتشفه في سياق الحلقات».
أما بيومي فؤاد، فيقدم دور والد زيزي، فؤاد العوضي وزوج ناريمان (صفاء الطوخي)، ويصف دوره قائلاً: «فؤاد موظف متقاعد وبسيط، يعشق متابعة مباريات كرة القدم، وهو شخص غريب الأطوار لدرجة التناقض أحياناً». ويعتبر أن «التعامل مع زيزي ليس بالأمر السهل، سيّما وأن شخصيتها غريبة، وهو شخص بسيط يفضل العيش بهدوء إلى جانب أصدقائه المتقاعدين متجنباً المشاكل». ويوضح بيومي فؤاد نجم الكوميديا أنه يحاول لعب شخصيات مختلفة وغير متشابهة، ويسأل عن «المانع في إيجاد شخصيات طريفة تمتاز بحسّ كوميدي خفيف داخل الأعمال الاجتماعية!».
توضح مريم نعوم أن المسلسل قد يبدو للوهلة الأولى كوميدياً، لكنه في الواقع من نوعية "الدراما الخفيفة" أو ما يُعرف بـ "لايت دراما".
وتضيف: «عملُنا يشبه الحياة، ففي خضمّ الجدّ والتعقيد الذي نعيشه نجد جزءاً عبثياً ومتّسعاً قد يجعلنا نبتسم أو نضحك». وتشرح أن «زيزي تخوض رحلة للتصالح مع الذات ومع أزمتها ومواجهة حالة الاختلاف التي تعيشها، مما ينعكس إيجاباً على تعاطيها مع الآخرين، وعلى علاقاتها الاجتماعية». وتختم نعوم بالقول: «نلاحظ خلال تعاقب الأحداث أن زيزي ستُعيد النظر في كيفية تعاملها مع والدها ووالدتها، وهما بدورهما سيصلان إلى إعادة اكتشاف نفسَيهما. أما علاقة زيزي بزوجها فتصل في مرحلةٍ ما إلى أعلى درجات التوتر، إلى أن يتحوّل محاميها محمد ممدوح إلى المنقذ ويكون سبباً في التغيّر الإيجابي في حياتها».
من جهته، يؤكد المخرج كريم الشناوي أن المسلسل مليء بالنفحات الكوميدية، ويختلف عن الأعمال التي أخرجها سابقاً. ويضيف «يناقش المسلسل مواضيع هامة في إطار معالجة درامية خفيفة، فهناك حرية كبيرة في الحركة بين المناطق التراجيدية والمناطق الكوميدية، وهو ما حمّلنا تحدّياً كبيراً، إذ حاولنا المزج بين الدراما الاجتماعية والكوميديا بطريقة متناغمة وغير مباشرة.. ولكنني لا أضعه ضمن قالبٍ واحد أو إطلاق صفة معينة عليه». ويختم قائلاً: «قد لا يتّسع عملنا لكثيرٍ من الاستعراض البصري، فالتركيز فيه منصبٌّ على الشخصيات في المقام الأول، وقد حاولنا إعطاء الممثلين مساحة أكبر للظهور بأفضل شكل ومضمون».