قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن أنشطة إيران بالمنطقة تبعث على القلق، مُشيرًا إلى أن بلاده سبق أن تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.
وخلال مقابلة مع شبكة « CNN»، أشار الملك عبدالله الثاني إلى أن ما يطلق على إسرائيل من سوريا ولبنان ولا يصيبها يسقط أحيانًا في الأردن، لذلك لدينا مباعث القلق هذه، زد إلى ذلك العدد المتزايد من الهجمات السيبرانية على الكثير من دولنا، وحوادث إطلاق النار على حدودنا تزايدت تقريبا إلى الدرجة التي كنا عليها خلال ذروة القتال مع تنظيم داعش. هوجم الأردن للأسف بطائرات مسيرة تبين أنها تحمل تواقيع إيرانية وكان علينا التعامل معها".
وحول سؤال عما إذا كانت تلك الهجمات قد وقعت في الأشهر الأخيرة، أجاب العاهل الأردني: "كان ذلك خلال نحو عام مضى وهي تصاعدت". وأضاف العاهل الأردني أن "الأردن دائمًا يدعم الحوار، لكن هناك مباعث قلق شرعية في جانبنا من العالم بسبب سجلات كثيرة نأمل أن الأمريكيين سيبحثونها مع الإيرانيين. الملف النووي يمس إسرائيل كما يمس دول الخليج. التكنولوجيا الباليستية تطورت بشكل دراماتيكي. للأسف تابعنا ذلك خلال استخدامها ضد القواعد الأمريكية في العراق، كما رأينا السعودية وهي تتعرض لهجمات بالصواريخ من اليمن".
وكان رئيس الحكومة الأردنية الأسبق، فايز الطراونة، قد قال في وقت سابق، إن إيران حاولت تصدير ثورتها إلى الأردن عن طريق محاولات لاختراق الصف الأردني، وصرح في مقابلة تلفزيونية بأنه "تم العثور على دولارات ومنشورات عن ولاية الفقيه مع أشخاص تم ضبطهم".
واعتبر العاهل الأردني أن أخاه، وليَّ العهد السابق الأمير حمزة تصرف "كهاوٍ وبشكلٍ مخيب للأمل" خلال الاضطراب الذي مر بالأردن في أبريل.
وخلال مقابلة مع "سي إن إن"، قال العاهل الأردني، إن بعض الشخصيات تستغل إحباط الناس ومخاوَفهم للدفع بأجنداتها الخاصة.
وأضاف أنه لولا التصرفاتُ غيرُ المسؤولةِ وتسريبُ مقاطع الفيديو لما وصلت الأمور للحديث عن هذه القضية في العلن.