تعيش جبال السودة بعسير، في لحظات من البَرد المتساقط مع الأمطار، لتدهش بهذا الطقس البديع زوارها، وتفترش جبالها باللون الأبيض، وذلك في مرور مختلف مناطق السعودية بدرجات حرارة مرتفعة.
ورصد المصور الضوئي رشود الحارثي، تساقط حبات البَرد يوم أمس، على امتداد جبال السودة، ومشاهد أخرى للعديد من قرى مدينة أبها بعسير، ليوثق كيف بدت الجبال في حلتها البيضاء كعروس متوجة بالجمال، لينشر تلك الصور ومقاطع الفيديو الجوية على وسائل التواصل، لتحقق انتشارا واسعا وتفاعلا جميلا، وفقًا للعربية.
وقال الحراثي: «دائما تكتمل صور الجمال في عسير، حين انخفاض درجات الحرارة، ليتكون بذلك أجواء شتوية جميلة، وخاصة حين هطول الأمطار وتشكل أمواج الضباب على قمم الجبال، مما يجعل منطقة عسير مقصدا للزوار والسياح».
وأضاف أن طقس جبال السودة في عسير مختلف ومميز عن باقي مناطق السعودية، نظير ارتفاعه عن سطح البحر لأكثر من 3000 متر، كما تتزين تلك الجبال بأشجار العرعر الكثيفة، والتي تعتبر من أهم مكونات الغابات الطبيعية الخلابة، يضاف إلى ذلك إطلالتها على إقليم تهامة يجعلها تضم مشاهدة المناظر الرائعة لتلك الأغوار والأودية والقرى المجاورة.
وأشار إلى أن السودة تسجل درجات حرارة لا تتجاوز 15 درجة مئوية في فصل الصيف، فيما تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء منخفضة جداً قياساً بالمناطق المحيطة بها، ولذلك تغنى بجمالها الشعراء وخرجت العديد من الأغاني والترانيم الموسيقية التي تتحدث عن «سودة عسير»، الذي يعتبر ثروة جمالية للمصورين وللمبدعين والكتاب عندما يبحرون بخيالهم خلف جبالها.
اقرأ أيضًا:
