عمال المصعد

عمال المصعد

من قصص التنمية الذاتية الرمزية أن عمال مصعد ذهبوا إلى إحدى العمارات العالية لإصلاح عطل في المصعد، وتكون غرفة آليات المصعد في سطح العمارة، وبعد أن اقتربوا من السطح، وذلك بعد جهد كبير نظر أحدهم إلى أوراقه، وقال لزميله عندي لك خبران؛ أحدهما سار والآخر غير سار، فبأيهما أبدأ.. فقال: بالخبر السار، فقال لزميله الخبر السار إننا اقتربنا من سطح العمارة وغرفة المصعد، أما الخبر غير السار أننا في العمارة الخطأ.

القصة على رمزيتها تعكس أن هناك البعض يرتضي من غير تمعن وتأني ومراجعة ويعتد ويمجد الروتين لأمور تكون من سنن التغير والمتغيرات التي وضعها الله سبحانه في الدنيا وذاك بحسب وقتها وعواملها التي تحيطها و عليه منها يكون  تغير النفس ما غيرت من مكنونها و إيمانها (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

قال ابن المبارك : لا يزال المرء عالما ما طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل.

فالبعض ألف الاسترسال بكثير من الأمور من غير مراجعة ومرعاة لتغير العوامل من زمن ومستحدثات إستجدت وقد لا يفيق أو أحيانًا يكابر بعد أن يكتشف أنه في النتيجة أو الإتجاه الخطأ.

الديناميكية مطلوبة والتبحر بما يحيط وتجديد الأهداف بترفق وتوازن تكون من النجابة بمكان.

يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله:

ما كان يبدو مؤلمًا وجدته مريحًا، ما كان يبدو محزنًا وجدته مفرحًا، ما كان يبدو صعبًا وجدته سهلًا، وما كان يبدو فشلًا وجدته نجاحًا، وما كان يبدو مظلمًا وجدته مشرقًا، وتعلمت ألّا أنظر إلى الأمور من ظواهرها.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa