«الرعاية الصحية الرقمية».. ابتكار يمنح اقتصاد المملكة مزيدًا من التنوع

الإنسان هدف الخدمة الأول
«الرعاية الصحية الرقمية».. ابتكار يمنح اقتصاد المملكة مزيدًا من التنوع

تهتم المملكة بقطاع الرعاية الصحية؛ كونه أحد أهم أولويات «رؤية 2030»؛ لذلك تروِّج الفرص الممكنة به لزيادة حجم الاستثمار الأجنبي فيه، مع تطوير قطاع الرعاية الصحية الرقمية والتي من شأنها إضافة المزيد من الابتكار للخدمات الصحية بالمملكة.

الصحة أساس للاقتصاد

واعتدادًا بما تشهده المملكة من تحولات سريعة، تستهدف تحويلها إلى مركز تجاري عالمي، تعتبر رفاهية الموظفين الذين يقودون التحول الاقتصادي أمرًا غاية في الأهمية، وتماشيًا مع التحول إلى اقتصاد متنوع ومرن يمكنه المنافسة بدرجة عالية، هناك أيضًا أهمية متزايدة في ضمان صحة سكان المملكة.

وأدرك البلد الذي يمر بمرحلة انتقالية نحو التنويع الاقتصادي، أهمية توافر خدمات صحية ملائمة للقوى العاملة، كركيزة أساسية في رؤيته الطموحة 2030، اتساقًا مع مواصلة الحكومة جهودها في تطوير أجندتها للرفاهية مع وجود بنية تحتية قوية ووضع السياسات الداعمة لذلك.

وتهدف رؤية 2030 إلى تحويل مدن المملكة إلى مدن حضرية حديثة مرغوبة عالميًا، بالإضافة إلى كونها محاور جذابة للعيش والعمل والترفيه، وفق «برنامج جودة الحياة» الذي يهدف إلى ضمان تمتع السكان بأعلى جودة ممكنة للحياة، بتحسين البنية التحتية لزيادة المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، توازيًا مع جهود تحفيز النشاط الاقتصادي بتوفير فرص العمل والاستثمار الأجنبي والتنويع.

الرعاية الصحية الرقمية

كما تستضيف مدينة الملك فهد الطبية، المبتكرين الرقميين العالميين في الفترة من 17 إلى 18 أبريل الجاري، 500 متخصص من كبار المعنيين بمجال الصحة من جميع أنحاء المملكة لمناقشة التقنيات المستقبلية ومشاركتها وتعلمها والتواصل معها، وذلك في قمة تعقد تحت شعار «الابتكار في مجال الرعاية الصحية الرقمية»، وتركز على تقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل من خلال الرقمنة.

ومن جانبه، قال هشام حوت رئيس منطقة الشرق الأوسط في هيل- روم، الراعي البلاتيني للبرنامج: «إن المملكة مكرسة للابتكار بمجال الرعاية الصحية، وتريد هيل روم، أن تشارك في ذلك (..)، مثمنًا المشاركة في تحسين الرعاية الصحية بالمملكة وبجميع أنحاء المنطقة».

وقال رامي سعد، المدير العام للشرق الأوسط في « HCI Group»: «إن سوق الرعاية الصحية السعودي متنوع بوجود مقدمي الخدمات الذين يتطلعون إلى ترقية أنظمة تكنولوجيا المعلومات القديمة الخاصة بهم؛ لتلبية المتطلبات السريرية المتزايدة التي لم تعد هذه الأنظمة التقليدية قادرة على التعامل معها، بالإضافة لوجود مزودي خدمات صحة عامة وخاصة صنعوا هذه التقنيات».

الذكاء الاصطناعي

ولا تزال أنظمة الرعاية الصحية بجميع أنحاء العالم تتعرض لضغوط متزايدة لتوفير رعاية عالية الجودة وفعالة للسكان المتنامين، ولكن الموارد المالية والبشرية اللازمة لتوفير ذلك أصبحت متزايدة، وفي الوقت نفسه، فإن شيخوخة السكان وارتفاع الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي ترفع معدل الطلب على الرعاية الصحية.

وتقود هذه الاتجاهات العالمية التحول إلى الرعاية الصحية القائمة على القيمة، وهو نظام يركز على إعلاء قيمة الإنسان كونه هدفًا للخدمة، وتخصص الموارد وفقًا للنتائج الصحية التي يقدمها النظام، بهدف معالجة «الهدف الرباعي»، والذي يتضمن تحسين النتائج الصحية، وتحسين تجربة المريض والموظفين على السواء، وانخفاض تكلفة الرعاية.

وتتيح التطورات المستمرة في التكنولوجيا الرقمية والشراكات القوية والواعدة -مع مقدمي الخدمات والحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين في النظام البيئي للرعاية الصحية- قيادة عملية تحويل الرعاية الصحية.

وللذكاء الاصطناعي، إمكانات كبيرة لتحسين نتائج المرضى وكفاءة تقديم الرعاية بتحسين الأداء التشغيلي وكفاءة تدفق العمل، وعملية اتخاذ القرارات السريرية عالية الجودة والمتكاملة، ويمكن المرضى والمستهلكين من إدارة صحتهم بشكل استباقي، لذلك وفرت المملكة شبكة أمراض القلب عن بُعد، وهي شبكة رعاية افتراضية في عدد من المستشفيات تُسهل الوصول إلى آراء المتخصصين ومشاركة الموارد وكفاءة سير العمل بطريقة عمل موحدة وموازنة عبء العمل عبر المستشفيات، وبالنسبة للمرضى، سيترجم هذا إلى توفر المعلومات الطبية الخاصة بهم عند الحاجة عند نقطة الرعاية في أي من المستشفيات المتصلة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa