قالت ثلاثة مصادر مقربة من «أوبك+»، اليوم الأربعاء، إن المنظمة وحلفاءها، ومنها روسيا، يميلون إلى إلغاء الزيادة المزمعة العام المقبل في إنتاج النفط لدعم السوق خلال الموجة الثانية من كورونا المستجد، وفي ظل زيادة الإنتاج الليبي، وذلك بالرغم من ارتفاع الأسعار.
وكان من المقرر أن ترفع «أوبك+» إنتاجها مليوني برميل يوميًّا في يناير المقبل، مع تحركها لتخفيف تخفيضات الإمدادات القياسية هذا العام. لكن في ظل تراجع الطلب، تبحث «أوبك+» تأجيل الزيادة، بحسب «رويترز».
وقال مصدر مطلع: إنه من المرجح أن توافق روسيا على تمديد مستوى الإنتاج الحالي حتى نهاية الربع الأول من 2021 إذا اقتضت الضرورة، وأن تفضل اتخاذ القرار في وقت لاحق بشأن تمديده إلى الربع الثاني.
وأضاف المصدر: يبدو أن التمديد ضروري، وعزا ذلك إلى تراجعات محتملة للأسعار والضبابية المحيطة بالطلب.
وقد ارتفع النفط الأسبوع الماضي ليصل إلى أعلى مستوى منذ مارس، ليقترب من 49 دولارًا للبرميل؛ بفضل الآمال في أن يؤدي التوصل إلى لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى زيادة الطلب.
لكن مندوبين قالوا، إن هذا لم يغير تفكير «أوبك+»، بخصوص التمديد. وقال أحدهم: هذه الزيادة في الأسعار تتعلق بالمعنويات، لكننا نريد التمديد لتكون لدينا أسس صلبة للسوق تدعم الأسعار.
وتابع: أفضل خيار حتى الآن هو التمديد لثلاثة أشهر.
وقال كريستيان مالك، المدير في جيه.بي مورجان، ورئيس أبحاث النفط والغاز لديه، إنه يتوقع أن تؤجل «أوبك+» الزيادة لما يصل إلى ستة أشهر رغم ارتفاع الأسعار، وإن السعودية قد تقدم تخفيضات طوعية أعمق حتى مارس.
وأضاف: المخزونات لا تنخفض بالسرعة المتوقعة.. والإغلاقات تتمدد شرقًا وغربًا، ويُتوقع المزيد منها في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا:
