رئيسة وزراء بنجلاديش تحقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة والمعارضة ترفض

رئيسة وزراء بنجلاديش تحقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة والمعارضة ترفض

ومقتل17 شخصًا أثناء الاقتراع

أعلنت مفوضية الانتخابات في بنجلاديش، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الاثنين، فوز التحالف الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، في الانتخابات العامة في البلاد بأغلبية كبيرة، لتفوز بذلك بثالث فترة على التوالي في أعقاب انتخابات رفضتها المعارضة بوصفها مزورة، وفقًا لـ"رويترز".

وقالت المفوضية، إن التحالف الذي يهيمن عليه حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة، حصل على 287 مقعدًا من بين 298 مقعدًا أعلنت نتائجها في البرلمان المؤلف من 300 عضو. وحصل حزب بنجلاديش الوطني الذي يعد حزب المعارضة الرئيس في البلاد، على ستة مقاعد، وكان الحزب قد قاطع الانتخابات السابقة التي جرت في 2014.

وعزز الفوز حكم حسينة الذي بدأ قبل عشر سنوات لبنجلاديش؛ حيث يُنسب إليها فضل تحسين الاقتصاد وتشجيع التنمية، ولكنها تواجه أيضًا اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وشن حملة على وسائل الإعلام، وقمع المعارضة، فيما تنفي رئيسة الوزراء مثل هذه الاتهامات.

ودعا كمال حسين زعيم تحالف جبهة الوحدة الوطنية المعارض الذي يقوده حزب بنجلادش الوطني، مفوضية الانتخابات إلى إصدار أمر بإجراء انتخابات جديدة تحت إشراف إدارة محايدة "بأسرع ما يمكن"، زاعمًا أن الانتخابات التي جرت أمس الأحد، شابها قصور.

من جانبها، قالت الشرطة إن ما لا يقل عن 17 شخصًا قتلوا خلال الانتخابات بعد حملة انتخابية سادها العنف، وزعمت المعارضة أن الحكومة حرمتها من الحصول على فرصة متساوية فيها.

وقال حسين في منزله في العاصمة داكا، في ساعة متأخرة من مساء الأحد: "تم التلاعب بشكل كامل في الانتخابات كلها.. يجب إلغاؤها".

وقال مرشحون، إنهم شاهدوا نشطاء الحزب الحاكم يعبئون الصناديق ببطاقات انتخابية ويقومون بتزوير الأصوات، كما منعوا أيضًا وكلاء المعارضة من دخول مراكز التصويت.

وقال حسين: "شهدنا انتخابات سيئة في الماضي ولكن لابد وأن أقول إن سوء هذه الانتخابات بالذات لم يسبق له مثيل، الحد الأدنى من شروط الانتخابات الحرة والنزيهة لم يكن متوفرًا".

وأضاف أنه سيلتقي أعضاء تحالف المعارضة اليوم الاثنين؛ لتحديد خطوتهم التالية.

وقالت مفوضية الانتخابات، إنها تحقق في مزاعم بشأن تزوير الانتخابات عبر بنجلاديش التي يبلغ عدد سكانها 165 مليون نسمة، وامتنع متحدث عن توضيح ما إذا كانت هذه التحقيقات ستؤثر على نتيجة الانتخابات.

واعتقل المئات من أعضاء المعارضة خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات؛ بسبب اتهامات وصفتها المعارضة بأنها "زائفة"، وقال كثيرون إنهم تعرضوا لهجمات من قبل أنصار الحزب الحاكم، مما شل قدرتهم على القيام بدعاية انتخابية.

ونفت حكومة حسينة هذه الاتهامات، ويقول حزبها إن كثيرين من أنصاره أصيبوا في هجمات شنتها المعارضة، وقالت الشرطة إن سبعة من أعضاء الحزب الحاكم وخمسة من أعضاء حزب بنجلاديش الوطني، قُتلوا كما أصيب عشرون في يوم الانتخابات.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa