أصدرت الإدارة الأمريكية تحليلًا استخباراتيًا، يزعم أن الصين أخفت عن عمد الحقيقة؛ بشأن فيروس «كورونا» المستجد، وأجلت إعلام منظمة الصحة العالمية بشأن سرعة انتشار العدوى؛ لتتمكن من تكديس المعدات والأدوات الطبية.
ورغم شكوك أثارها خبراء ومسئولون بسبب محدودية المنهج، إلا أن التحليل الأمريكي يعتمد حصرًا على بيانات التجارة الصينية لرسم استنتاجاته.
وذكر التحليل، الذي أجرته وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن «تقنية تحليلية جديدة توصلت إلى أن الصين أخفت حقيقة انتشار الفيروس؛ حتى تكدس كميات ضخمة من العدد والإمدادات الطبية»، لافتًا إلى أنه اعتمد في ذلك على تحليل بيانات واردات وصادرات الأدوات الطبية، سواء كانت أقنعة للوجه أو أجهزة تنفس، في الفترة بين أكتوبر 2019 حتى فبراير 2020 ومقارنتها بالفترة نفسها، خلال الخمس سنوات الماضية.
وسجل تحليل الداخلية الأمريكية، زيادة بنسبة 200% في واردات أقنعة الوجه في يناير وفبراير 2020، وزيادة بنسبة 54% في واردات أجهزة التنفس، وانخفاض 50% في صادرات أقنعة الوجه، و45% في صادرات أجهزة التنفس بالفترة نفسها.
لكن التحليل تحدث عن «ثقة متوسطة» في الاستنتاجات، مشيرًا إلى وضع الرسوم الأمريكية المفروضة على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، التي ربما ساهمت في تراجع الصادرات بهذه النسب الكبيرة.
ومع اشتعال الخلاف بين واشنطن وبكين وتبادل التهم؛ بشأن مصدر الفيروس، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومجموعة من مساعديه لإجراء تحقيق موثق بشأن أصل الفيروس، وعما إذا كان خرج من معمل بمدينة ووهان الصينية، وليس سوقًا شعبية كما تزعم بكين.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، في مقابلة تليفزيونية أخيرة: «يمكنني إخباركم أن هناك دلائل قوية على أن الفيروس خرج من معمل بووهان».
اقرأ أيضًا:
