أكد السيناتور الديموقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب مينينديز والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن الاتفاق النووي قد تم كسره ولم يعد صالحًا، حيث اقترحا إنشاء بنك للوقود النووي الإقليمي يتم مراقبته من الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية يسمح للدول التي تريد الحصول على طاقة نووية سلمية بالاستفادة منه، واعتبرا أن الصفقة النووية تتجاهل سلوك إيران الخبيث في المنطقة ودعمها لحزب الله والحوثيين في اليمن .
وأكد المشرعان في صحيفة واشنطن بوست، أن هناك تصور خاطئ شائع، مفاده أن أولئك الذين عارضوا الاتفاق النووي الإيراني يعارضون ببساطة الدبلوماسية مع إيران، وهذا مناف للحقيقة. وأضافا: "على مدى أكثر من 25 عامًا في الكونغرس، دعمنا باستمرار الدبلوماسية المدعومة بالعقوبات، بهدف إنهاء خطط إيران النووية الخطيرة وكبح عدوانها الإقليمي".
ويعتقد المشرعان أن هناك فرصة للرئيس بايدن للتفكير في ما وراء مجرد استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) ، وهي الصفقة التي توصلت إليها إدارة أوباما وشركاؤها الأوروبيون والصين وروسيا مع إيران في عام 2015.
وأضافا: "نعتقد أن هناك طريقة للتوصل إلى حل وسط يجد الدعم بين دول المنطقة، ويلبي هدف إيران المعلن للطاقة النووية السلمية وتجنب سباق التسلح في الشرق الأوسط. نعتقد أن البلد التي ترغب في برنامج طاقة نووية سلمي ومسؤول لتوفير الكهرباء والوظائف لشعوبها، يجب أن تكون قادرة على القيام بذلك بأمان. وكخطوة ملموسة لتحقيق هذه الغاية، نقترح -بناءً على ما قدمته دول مختلفة في الماضي- إنشاء بنك إقليمي للوقود النووي".
وتابعا: "يجب أن نبدأ بمواجهة حقيقة أنه بعد انسحاب إدارة ترامب والتقدم النووي المتصاعد لإيران، فإن الصفقة نفسها قد تم كسرها تقريبًا. وعلى الرغم من أننا عارضنا الصفقة الأصلية، فقد حذرنا في عام 2018 من أن العالم بحاجة إلى مسار دبلوماسي للتوصل إلى حل، وأن الانسحاب بدون خطة دبلوماسية سيؤدي إلى إيران أكثر خطورة".