أقال الرئيس البرازيلي «جايير بولسونارو» وزير الصحة «لويز هنريك مانديتا»، عقب تدهور علاقتهما خلال الأسابيع القليلة الماضية على خلفية التعامل مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ففي الوقت الذي عبر فيه «مانديتا» عن دعمه لتقييد الحياة العامة ومناصرة التباعد الاجتماعي بسبب كورونا، قلل «بولسونارو» من أهمية فيروس كورونا باعتباره «إنفلونزا صغيرة» ودعا إلى العودة إلى العمل كالمعتاد.
وأمس الخميس أعلن وزير الصحة نبأ إقالته عبر تغريدة على موقع تويتر جاء فيها عقب اجتماع مع الرئيس في برازيليا؛ حيث مقر حكومة البلاد: «لقد سمعت حالا من الرئيس جايير بولسونارو رسالة بشأن إقالتي».
وقال وزير الصحة «أود أن أتقدم بالشكر للحصول على هذه الفرصة للتخطيط حول كيفية التعامل مع الجائحة، وهو التحدي الكبير الذي يواجه نظامنا الصحي».
وجاء قرار الإقالة بعد أسابيع من الخلافات العلنية بين الرئيس ووزير الصحة، شمل ذلك المؤتمرات الصحفية العامة والمقابلات التليفزيونية.
والأحد الماضي، قال «مانديتا» في برنامج «فانتاستيكو» التليفزيوني الشهير «البرازيليون لا يعرفون ما إذا كان ينبغي عليهم الاستماع إلى الرئيس أو إلى وزير الصحة».
وفى المقابل وصف الرئيس وزير الصحة بأنه يفتقر إلى التواضع.
وأظهر استطلاع أجراه معهد الاستطلاع داتافولها الأسبوع الماضي أن 33 % من البرازيليين يعتقدون أن تعامل بولسونارو مع أزمة الفيروس كان جيدًا، بينما قال 76 % نفس الشيء عن مانديتا.
يُشار إلى أنه كانت هناك توقعات في العاصمة برازيليا بإقالة مانديتا منذ وقت مضى. وسيخلفه طبيب الأورام نيلسون تيتش.