مرت عملية التعداد السكاني في المملكة العربية السعودية، بأربع محطات قبل الوصول للمحطة الحالية، التي سيتم تفعليها اعتبارًا من 17 مارس 2020، وهي نظام العد الذاتي.
ووفق ما جاء بالموقع الرسمي للهيئة العامة للإحصاء، بدأت السعودية في تنفيذ أول تعداد رسمي بمعناه الشامل في عام 1974، وهو ما استمر العمل به طوال 18 عامًا، وتم خلال هذه الفترة تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن عام 1974، وتنفيذ تعداد المؤسسات 1976، وتنفيذ عدد من البحوث الإحصائية بالعينة، وتنفيذ بحثين للإنفاق الاستهلاكي، أحدهما أُجرى على عينة صغيرة في مدن الرياض وجـدة والدمام، والآخر على عينة صغيرة في خمسة مدن، وهي: «الرياض، جدة، الدمام، أبها، بريدة».
وعام 1992، كان موعد بدء تطبيق التعداد الثاني في المملكة، وخلاله تم تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن، والبدء بتطبيق نظام الحسابات القومية طبقًا لخطة تنفيذية متعددة المراحل، وتنفيذ تعداد المُنشآت والبدء باستخدام النظام المُنَّسق لتصنيف بيانات إحصاءات التجارة الخارجية، وبناء خطة طموحة للبحوث الإحصائية تُغطي الفترة من 1999 وحتى 2004 م، طبقًا لجدول زمني أخذ في الاعتبار الأولويات واحتياج المستفيدين مِنْ البيانات.
وبعد ذلك أُجرى التعداد الثالث في 2004، وعقبها تعداد 2010 ، وهو الرابع في سلسلة التعدادات التي نفذتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات قبل أن يتم تحويلها إلى الهيئة العامة للإحصاء، وبلغ إجمالي عـدد السكـان في ذلك الإحصاء (27.136.977) نسمة.
وخلال هذه الفترة تم توحيد الفترة الزمنية للتعداد، لتكون كل عشر سنوات، والبدء بتصميم نظام مركزي للمعلومات يرتبط آليًا بجميع الأجهزة الحكومية.
واليوم الإثنين، دشَّن وزير الاقتصاد والتخطيط، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء محمد بن مزيد التويجري، بوابة تعداد السعودية 2020م، كمنصة إعلامية توعوية لكل ما يخص التعداد الخامس للسكان والمساكن والمُنشآت 2020م؛ وذلك عبر موقعها الرسمي على الإنترنت www.stats.gov.sa.
وسيكون بإمكان المواطن والمقيم استيفاء استمارة التعداد من خلال «نظام العد الذاتي» عبر البوابة في شهر مارس 2020 م، دون أن يزور الباحث الإحصائي المنزلَ كأحد الأساليب المستخدمة في جمع البيانات الإحصائية من الأسر في تعداد السعودية 2020م.
