علماء يكتشفون التركيز الأكبر لمخلفات البلاستيك قرب إيطاليا

بواقع 1.9 مليون قطعة بلاستيكية في المتر..
علماء يكتشفون التركيز الأكبر لمخلفات البلاستيك قرب إيطاليا

وجد علماء المستوى الأعلى من المركبات البلاستيكية في قاع البحر المتوسط قرب إيطاليا، بواقع 1.9 مليون قطعة بلاستيكية في المتر مربع الواحد، حسبما أفادت شبكة «بي. بي. سي» البريطانية.

ووجد فريق الباحثين من جامعة مانشستر ارتفاع مستويات التلوث إلى المستوى الأعلى على الإطلاق، وذلك بعد تحليل رواسب اُستخرجت من منطقة بالبحر المتوسط قرب إيطاليا. تشمل هذه الرواسب قطع ألياف من ملابس ومنسوجات صناعية، وشظايا تكسرت مع مرور الوقت.

وقاد هذا التحقيق الفريق البحثي إلى الاعتقاد بأن اللدائن البلاستيكية الصغيرة (وهي مركبات بلاستيكية أصغر من 1 مم) تتركز في مناطق معينة بقاع المحيط بفعل التيارات القوية.

وأوضح قائد الفريق، إيان كين، قائلًا: «هذه التيارات كونت ما يعرف باسم رواسب الانجراف.. يمكنك التفكير في الكثبان الرملية تحت سطح المياه. هذه يمكن أن تكون بحجم عشرات الكيلومترات وارتفاع مئات المترات، وهي من بين أكبر تراكم الرواسب على سطح الأرض».

وسنويًّا، يقدر حجم مخلفات البلاستيك التي تدخل المحيطات بحوالي أربعة إلى 12 مليون طن من المخلفات، تأتي غالبًا عبر الأنهار.

ورغم التركيز الكبير على تراكم المخلفات البلاستيكية التي تجرفها موجات المد والجزر على الشواطئ الساحلية، لكن هذه المخلفات لا تتعدى نسبة 1% فقط من إجمالي المخلفات البلاستيكية في البحار، والنسبة الأكبر غير مرئية بالنسبة لنا.

وأظهر بحث فريق الدكتور كين أن خنادق ووديان تتواجد في أعماق البحار يمكن أن تحتوي على نسب مرتفعة للغاية من اللدائن البلاستيكية الدقيقة في رواسبها. وأثبتت المحاكاة التي أجراها الفريق قدرة الطمي على تحريك هذه اللدائن إلى أعماق أكبر.

وأعرب الفريق عن قلقه من هذا الاستنتاج على وجه الخصوص لأن تيارات المياه القوية بالأعماق توفر الأكسجين وغيره من العناصر الغذائية الضرورية للكائنات البحرية التي تعيش في هذه الأعماق، وبالتالي يمكن أن تستقر جزيئات البلاستيك الدقيقة في مناطق التنوع البيولوجي ما يضر بالحياة المائية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa