بوتين يلزم أردوغان بـ«خريطة طريق واضحة» في الشمال السوري

تجاهل مشروع «المنطقة الآمنة» ومزاعم الرئيس التركي
بوتين يلزم أردوغان بـ«خريطة طريق واضحة» في الشمال السوري

قالت مصادر مطلعة على لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب أردوغان، أن بوتين «ألزم أردوغان بخارطة طريق واضحة، فيما يتعلق بالتصدي للميليشيات الإرهابية والفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا، دون اهتمام كافٍ من موسكو بمزاعم أردوغان حول التهديدات التي تتعرض لها حدود تركيا مع سوريا، ومشروع المنطقة الآمنة التي يرغب في اقتطاعها من الحدود السورية.

وقال بوتين -بعد محادثات مع أردوغان في موسكو- إن «موسكو وأنقرة اتفقتا على خطوات إضافية مشتركة لتحييد أوكار الإرهابيين في إدلب وإعادة الوضع لطبيعته في سوريا بأكملها»، لم يتطرق – بحسب وكالة رويترز- لدعوة أردوغان إلى وقف هجوم القوات الحكومية السورية التي تشن هجومًا بدعم من القوات الجوية الروسية في منطقة إدلب، آخر معقل متبقٍّ للمعارضة في سوريا.

وتحاصر القوات السورية الميليشيات المدعومة من أردوغان، وموقعًا عسكريًّا تركيًّا -موقع المراقبة العسكري قرب بلدة مورك، وهو واحد من 12 موقعًا أقامتهم أنقرة في شمال غرب سوريا- غير أن بوتين صدم أردوغان عندما لم يتطرق إلى ورطة تركيا في شمال سوريا، رغم أن مسؤولًا تركيًّا كبيرًا قال قبيل المحادثات إن «أنقرة تتوقع من روسيا بصفتها داعمًا قويًّا للأسد أن تتخذ خطوات لتخفيف حدة المشكلة».

ويواصل الجيش السوري توغله في مناطق عمليات الميليشيات التركية في محافظة إدلب وحماة؛ حيث بسطت قوات الجيش سيطرتها الكاملة على العديد من المناطق الاستراتيجية، لاسيما مدينة كفرزيتا -كبرى بلدان ريف حماة الشمالي- دون أي مقاومة أو اشتباكات، بالإضافة لسيطرتها على تلال شرق النقطة التركية العسكرية في بلدة مورك.

وارتفعت حصيلة المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري، مؤخرًا، إلى 23 منطقة، تحديدًا منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في الخامس من أغسطس الجاري، مع سقوط مزيد من الخسائر البشرية –معظمهم في صفوف الميليشيات الإرهابية- حيث ارتفع العدد إلى 3761 شخصًا، منذُ بدء العلميات في منطقة «خفض التصعيد» في الفترة من 30 أبريل حتى الآن.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa