كشف المقيم المصري، «محمد شعبان»، في تصريحات خاصة لـ«عاجل»، اليوم السبت، تفاصيل ودوافع قيامه بإبلاغ الجهات المختصة عن محل حلاقة بالرياض (يديره مقيم من بني جلدته) خالف الإجراءات المفروضة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشار "شعبان" إلى أن إمارة منطقة الرياض تواصلت معه، لتكريمه على تفاعله وحرصه على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
وفى حديثه لـ«عاجل» قال شعبان، إن صاحب محل الحلاقة مصري الجنسية أيضًا، وإنهما يعرفان بعضهما جيدًا، ويسكنان معًا في نفس المنطقة.
وأوضح «شعبان» أنه يعيش بالسعودية بمفرده بدون عائلته. مشيرًا إلى أن عددًا من أقارب الحلاق تواصلوا معه بالفعل، وأبدوا غضبهم منه، إذا لم يقم بالإبلاغ عن قريبهم الحلاق المخالف الذي يقوم بتصرفات غير مسؤولة.
وأكد «شعبان» أنه يجب على الجميع تحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن الجميع يستطيعون التفريق بين الصح والخطأ.
وأكد أنه ما قام به الحلاق المصري المخالف كان خطأً كبيرًا ومن الممكن أن يضر الجميع.
وحول تسجيله فيديو جديدًا، قال شعبان، سجلته لأشكر كل من تفاعل معي وشكرني، قائلًا: «أنا لم أقم إلا بالواجب».
وعن قصة الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل، أوضح «شعبان» أنه عندما كان يجري مكالمة هاتفية شاهد من نافذة سكنه بعض الأشخاص وهم يترددون على محل الحلاقة بشكل خفيّ ومستتر، والذي لم يمضِ على افتتاحه سوى أشهر قليلة.
وتابع «شعبان» أنه قام -على الفور- بتقديم بلاغ، وما هي إلا دقائق معدودة حتى حضرت الجهات الأمنية؛ وتم ضبط صاحب محل الحلاقة المخالف.
وتم تداول فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن مقيم يرصد مخالفة حلاق، ضاربًا بعرض الحائط جميع القوانين والاحترازات التي قامت بها الجهات المختصة لمنع تفشي وباء كورونا.
وقال شعبان في الفيديو المنتشر، عن محل الحلاقة يغلق بابه، لكن الزبائن يدخلون خلسة إليه. مشيرًا إلى أنه قام بالإبلاغ عنه للجهات المختصة.
وأكد أن الجميع لديهم مسؤولية في القضاء على الفيروس، مذكّرًا بالحالة رقم 31 في كوريا الجنوبية، التي تسببت في نقل العدوى للآلاف وأدت لانتشار الفيروس بسبب إهمالها ومخالفاتها للإجراءات الصحية.
ودعا شعبان، إلى عدم الخروج من البيت. مشيرًا إلى أنه لأول مرة يشعر بأنه قام بالتصرف الصحيح، وأن ضميره مرتاح لإبلاغه عن المخالفة، ويرد الجميل للمملكة التي قدمت له كل الخير.
وصوّر المقيم المصري، لحظة وصول رجال الداخلية وأمانة الرياض إلى محل الخلاقة المخالف، مقدّمًا شكره لهما على سرعة التجاوب.
اقرأ أيضا: