قصف عنيف في إقليم «تيجراي» الإثيوبي.. و24 جنديًّا يتلقون العلاج

بعد إعلان الحكومة الاتحادية تنفيذ العديد من العمليات العسكرية
قصف عنيف في إقليم «تيجراي» الإثيوبي.. و24 جنديًّا يتلقون العلاج

أكد مصدر إغاثي أن دوي قصف عنيف يتردد في إقليم «تيجراي» الإثيوبي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

وأضاف المصدر، بحسب وكالة رويتر، أن نحو 24 جنديًّا يتلقون العلاج في مركز طبي قرب الحدود مع إقليم أمهرة. ولم يكشف المصدر أي طرف في الصراع ينتمي إليه الجنود.

ويتواصل الصراع في إقليم «تيجراي» القوي بإثيوبيا، اليوم الخميس، بعد أن قال رئيس الوزراء أبي أحمد إن الجيش سينفذ المزيد من العمليات هذا الأسبوع ردًّا على هجوم على قاعدة عسكرية من قبل الحكومة الإقليمية، حسب تأكيد أديس أبابا.

ولا تزال الاتصالات مقطوعة في إقليم «تيجراي» شمال البلاد، بعد توقف الخدمات عقب إعلان مكتب أبي أحمد عن الهجوم والعمل العسكري صباح أمس الأربعاء.

ويحذر المراقبون من أن حرباً أهلية في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تشمل إقليم تيجراي المدجج بالسلاح، يمكن أن تزعزع استقرار القرن الإفريقي المضطرب بالفعل.

ويواجه رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، الآن أكبر تحدٍّ له في الحفاظ على تماسك بلد يبلغ عدد سكانه نحو 110 ملايين نسمة، في ظل العديد من التوترات العرقية وغيرها.

وتناشد منظمات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان إعادة الاتصالات في إقليم «تيجراي»، وتحذر من كارثة إنسانية إذا فر مئات الآلاف من المواطنين من القتال في خضم جائحة «كورونا المستجد».

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان إلى اتخاذ "تدابير فورية لتخفيف التوتر وضمان حل سلميّ للخلاف".

بدورها، دعت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، إلى استعادة السلم فورًا في تيجراي. وعبَّر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن «قلقه العميق» إزاء التطورات في إثيوبيا.

وقال بومبيو في بيان: «نشعر بالأسى تجاه الخسارة المأسوية لأرواح بشرية، ونحث على اتخاذ تدابير فورية لاستعادة السلم وتخفيف التوتر».

وفرضت إثيوبيا حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر في إقليم «تيجراي»، الذي لعب دورًا مهيمنًا في الحكومة والجيش في البلاد قبل أن يتولى أبي أحمد منصبه في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، انفصل الإقليم، الذي يشعر بالتهميش، عن الائتلاف الحاكم، وتحدى أبي أحمد من خلال إجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر وصفتها الحكومة الاتحادية بأنها غير قانونية.

اقرأ أيضًا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa