دراسة تحذّرك من الجلوس طويلًا وتنصحك بـ«خطوة ضرورية»
خلال السنوات القليلة الماضية، سمعنا كل أنواع التحذيرات حول آثار الجلوس الرهيبة، فهو يجعلك سمينًا ومريضًا وفي النهاية قد يؤدي إلى تسريع القدر المحتوم، وحسب تقرير نشرته مجلة لانسيت فهناك حل يعد هو مفتاح إلغاء مخاطر الجلوس، وهو ببساطة أن تكون نشطًا، والأهم من ذلك هو صيغة الدراسة المنشورة التي تحسب مقدار النشاط البدني اللازم لتفادي مخاطر الجلوس، وهي نسبة تتراوح من واحد إلى ثمانية، بمعنى أنه يجب أن تكون نشطًا لمدة ساعة واحدة للتعويض عن كل ثماني ساعات من الجلوس، أي ما يعادل بالنسبة لمعظم الأشخاص نحو 60 أو 75 دقيقة يوميًا، ويجب ألا يكون النشاط دقيقًا؛ فحتى المشي السريع يكفي، ويمكن إكمال هذا النشاط بأشكال مختلفة وبمدد متفاوتة.
وتأتي الدراسة من تحليل لنحو مليون شخص في سن 45 وما فوق في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية وأستراليا، وقد خلصت إلى أن ممارسة النشاط يمكن أن تقلل من مخاطر الجلوس أو تقضي عليها، وعلى تبعاتها وآثارها مثل السكري وبعض أنواع السرطان والوفاة المبكرة، فيما يعتبر الوقت المحدد في الدراسة للنشاط (من 60 إلى 75 دقيقة) أكثر من الموصى به في معظم إرشادات الصحة العامة، وحسب الباحثين فإن دراسة التأثيرات المشتركة للجلوس والنشاط البدني أمر مهم، لأن معظم الناس ينخرطون في كلا السلوكين كل يوم؛ لذلك تجب مراعاة آثار الاثنين في إرشادات الصحة العامة.
وحسب الخبراء، فإن هناك دراسة أخرى تحسب كم يكلف الخمول البدني أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم مجتمعة، وقد قدرت هذه الدراسة هذه التكلفة في عام 2013 بقيمة 53.8 مليار دولار، منها 31.2 مليار دولار تم دفع ثمنها من قبل القطاع العام والدول، وبالإضافة إلى ذلك أسهم الخمول في زيادة عدد الوفيات المرتبطة بعدم النشاط البدني، ومن ثم أسهم في خسائر إنتاجية تبلغ 13.7 مليار دولار، تتحمل البلدان المرتفعة الدخل نسبة أكبر منها، وبالتالي تتحمل حجمًا أكبر من العواقب الاقتصادية، بينما تتحمل البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل نسبة أكبر من عبء المرض.