والد طفلة الدم الملوّث يكشف تفاصيل جديدة حول وفاة نجلته

طالب بتشكيل لجنة تحقيق قبل سفر الطبيب المعالج
والد طفلة الدم الملوّث يكشف تفاصيل جديدة حول وفاة نجلته

كشف محمد الأمير والد الطفلة حشيمة الأمير، التي وافتها المنية يوم الخميس الماضي، بعد معاناة مع مرض الأنيميا المنجلية داخل مستشفى «أبوعريش العام»، تفاصيل جديدة حول وفاة طفلته، وملابسات نقل دم لها، ما أدى لتدهور حالتها الصحية ووفاتها بنهاية المطاف.  

وقال والد حشيمة، في تصريحات لـ«عاجل»،: «حين طلبت نقل ابنتي لمستشفى متخصص بعد نقل دم ملوث لها، تواصل معي نائب مدير الشؤون الصحية بجازان، وأبلغني بأنه على تواصل مع مستشفيات متخصصة، وسوف يتم نقل طفلتي خلال 48 ساعة، لكن لم يتم الرد بعد ذلك عليّ»، مشيرًا إلى أنه «حاول التواصل مع مديرية الشؤون الصحية مرة أخرى لتأكيد موعد نقل الطفلة؛ لكن الوعود لم تتحقق».

وطالب الأمير بسرعة تشكيل لجنة وزارية؛ للتحقيق وكشف الحقائق والأخطاء الطبية، التي ارتكبت في حق حشيمة، قبل مغادرة الطبيب المعالج بلاده»، مناشدًا أمير منطقة جازان بالتدخل لإظهار الحقيقة، ومحاسبة المتسببين في مستشفى أبوعريش ومستشفى الملك فهد المركزي؛ لسوء تعاملهما طبيًا مع المريضة.

وحاولت «عاجل» التواصل مع المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في جازان محمد دراج، ولم تتلق ردًا حتى مثول هذا الخبر للنشر.

وبدأت أحداث الواقعة، عندما نُقلت حشيمة إلى مستشفى أبوعريش العام وهي تعاني ارتفاعًا في الحرارة، إلا أنَّ حالتها الصحية تدهورت بشكل متسارع؛ جراء نقل دم ملوَّث إليها، حسب رواية الوالد محمد الأمير.

وقال الوالد، في تصريحات سابقة نقلتها «عاجل»،: «إن الدم الملوث الذي نقل إلى طفلته، تسبَّب في إدخالها في غيبوبة تامة ووفاتها دماغيًا، واحتراق أطرافها جراء الإهمال والتلوث».

وتابع: «بدت صحة طفلتي تتدهور يومًا بعد الآخر بعد نقل الدم لها»، مشيرًا إلى أنَّه التقى المسؤولين في صحة جازان ولم يتخذوا أي إجراء حيال ذلك، مكتفين بالتبرير بأنَّه دم غير ملوث».

وتواصلت «عاجل» مع المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في جازان في وقت سابق، إلا أنَّه اكتفى بالإشارة إلى بيان المديرية، الذي نفت فيه نقل دم ملوث لمريضة بمستشفى أبوعريش العامّ، مؤكدة أنَّ ما حدث هو أحد المضاعفات، التي قد تصيب مرضى الأنيميا المنجلية.

وأشار بيان «صحة جازان» آنذاك، إلى أن المريضة حضرت إلى مستشفى «أبوعريش العام»، وهي تعاني ارتفاعًا في درجة الحرارة وأنيميا منجلية وضيقًا في التنفس، مؤكدة أن حالات التسمم أو (الإنتان الدموي)، هي حالة مرضية تحدث عندما يُصاب الإنسان بالعدوى في أي جزء من أجزاء جسمه كالرئة أو الأمعاء أو المسالك البولية، وتنتشر في الحالات الطبيعة ويقاوم هذا النوع من العدوى، إلا أنَّه في حالات معينة ومنها ضعف المناعة كما هو حال مرضى السكري والأنيميا المنجلية، تتأثر هذه المقاومة، ويُصاب المريض بأعراض تسمم الدم رغم استخدام المضادات الحيوية واسعة النطاق.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa