أعلن السودان، اليوم الخميس، التوصُّل إلى اتفاق تسوية مع عائلات وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية «كول»، بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقالت وزارة العدل السودانية، إنها أبرمت اتفاق تسوية مع عائلات وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية كول» التي وقعت في عام ٢٠٠٠، ولا تزال قيد التقاضي أمام المحاكم الأمريكية.
وأضافت في بيان صحفي أن اتفاق التسوية تم توقيعه في ٧ فبراير، ويأتي في إطار حرص الحكومة الانتقالية لإزالة السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب.
وأشار البيان إلى أنه تم في اتفاقية التسوية المبرمة، تأكيد عدم مسؤولية الحكومة السودانية صراحةً عن هذا الحادث أو أي حوادث إرهابٍ أخرى، وأنها دخلت في هذه التسوية انطلاقًا من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام السابق.
وتابع البيان: «يأتي ذلك بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب؛ بُغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم».
يذكر أن المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول»، تعرضت لهجوم في 12 أكتوبر عام 2000، خلال وجودها بميناء عدن باليمن لتزويدها بالوقود، وتم الهجوم عليها من قبل عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وتسلل عناصر «القاعدة» إلى المدمرة عبر قارب صغير محمل بأكثر من 250 كيلوجرامًا من المتفجرات الشديدة الانفجار، واصطدم القالب بالمدمرة؛ ما تسبب في مقتل 17 من البحارة الأمريكيين وإصابة 49 آخرين.
وكانت المحكمة الأمريكية العليا، رفضت في أبريل 2019، طعنًا من أقارب 17 بحارًا أمريكيًّا لقوا حتفهم بتفجير المدمرة الأمريكية «كول»، الذي نفذه تنظيم القاعدة قبل نحو 20 عامًا، ومنعتهم من الحصول على 35 مليون دولار تعويضاتٍ من السودان عن دوره المزعوم في الهجوم.
اقرأ أيضًا: