بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقات داخلية عاجلة، في أسباب فشل منظومة «القبة الحديدية» الصاروخية في التصدي للصاروخ الذي تم إطلاقه من قطاع غزة، وسقط قرب تل أبيب، فجر اليوم الاثنين، ما أسفر عن سقوط 7 جرحى.
وشرعت لجنة خاصة من هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في درس سبب فشل القبة الحديدية في التصدي للصاروخ، واعترفت القناة العبرية الـ13 بأن تذمرًا كبيرًا ساد صفوف سكان المنطقة التي سقط فيه الصاروخ لعدم تشغيل صفارات الإنذار قبل سقوطه.
واعترف رئيس بلدية مستوطنة أشكلون، جادي يرقوني (المحاذية لقطاع غزة)، بفشل «القبة الحديدية» في التصدي للصواريخ الفلسطينية، وأن مستوطنات «غلاف غزة»، تعيش في حالة رعب من القذائف والراجمات والصواريخ الفلسطينية، بحسب صحيفة «معاريف».
وقبل فتح التحقيق في واقعة الصاروخ الذى استهدف بلدة مشميرت، شمالي تل أبيب، تعرضت منظومة القبة الحديدية لفشل سابق، رغم أن الجيش الأمريكي اشترى مؤخرًا عدة بطاريات من المنظومة نفسها لحماية وحداته القتالية.
وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إن منزلًا في وسط إسرائيل أصيب بصاروخ بعيد المدى أُطلق من قطاع غزة مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص في أول حادث من نوعه منذ حرب شهدها القطاع عام 2014.
وقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اختصار زيارته الحالية لواشنطن، بالتزامن مع هذه التطورات، وحملة الانتخابات العامة التي تجري في إسرائيل في التاسع من أبريل المقبل، يأتي هذا فيما استدعت إسرائيل لوائين عسكريين من قوات الاحتياط.
وتوعد نتنياهو بتوجيه رد غير مسبوق على الصاروخ الذي سقط في بلدة شمال شرق تل أبيب، وقال إن «ما حدث هو هجوم إجرامي على إسرائيل، وسنرد بقوة»، واتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ من غزة على وسط الأراضي المحتلة.
وبادر الجيش الإسرائيلي بغلق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم بعد سقوط صاروخ في مستوطنة مشميرت، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن مقربين من حماس أشادوا بإطلاق الصاروخ، فيما لم تتضح المعلومات حول إلغاء الزيارة المقررة للوفد الأمني المصري لقطاع غزة.
وبينما بادرت إسرائيل بتقليص مساحة الصيد البحري في غزة حتى إشعار آخر، فقد قرر قائد حركة حماس، يحيى السنوار، إلغاء مؤتمر صحفي كان مقررًا اليوم؛ بسبب تطور الأوضاع وسط تأكيدات من صحيفة «هآرتس» بأن حماس والجهاد فقط تملكان صواريخ يصل مداها 100 كم.
وقالت «هآرتس» إن التقديرات العسكرية تشير إلى أن الصاروخ الذي أطلق من غزة قطع مسافة 100 كم قبل سقوطه، فيما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى تلقيها بلاغًا عن اشتعال حريق في أحد المنازل بعد إصابته بصاروخ شمالي تل أبيب.
