تقرير أممي: 2,6 تريليون دولار استثمارات الطاقة المتجددة بنهاية العقد الحالي

تمثّل 3 أضعاف السنوات العشر السابقة
تقرير أممي: 2,6 تريليون دولار استثمارات الطاقة المتجددة بنهاية العقد الحالي
تم النشر في

كشف تقريرٌ صادرٌ عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أنّ الاستثمار العالمي في تشييد قدرات جديدة للطاقة المتجددة سيبلغ 2،6 تريليون دولار بنهاية العقد الحالي، بما يزيد على ثلاثة أمثال الاستثمارات في السنوات العشر السابقة.

وقال التقرير الذي أوردته وكالة «رويترز»، اليوم الجمعة، إنّ الصين بصدد أن تصبح أكبر بلد مستثمر على مدار العقد الحالي، حيث رصدت 758 مليار دولار بين 2010 ومنتصف 2019، وعلى مدى الفترة ذاتها استثمرت أوروبا 698 مليار دولار في حين أنفقت الولايات المتحدة 356 مليار دولار.

ولا يشمل الرقم مشروعات الطاقة الكهرومائية الضخمة ويعادل 1،2 تيراوات من قدرة الطاقة المتجددة في العقد الحالي، ويتجاوز ذلك كامل وحدات توليد الكهرباء في الولايات المتحدة ونصف إجمالي القدرة الكهربية المركبة على مدى الفترة ذاتها والبالغ 2،4 تيراوات، وتنبع الزيادة من تراجع أسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية وانخفاض حادّ في التكاليف بلغ 81% للطاقة الشمسية و46% لطاقة الرياح البرية و44% لطاقة الرياح البحرية في العقد الحالي.

واستقطبت الطاقة الشمسية معظم الاستثمارات عند 1،3 تريليون دولار، وبنهاية السنة الحالية ستكون الطاقة الشمسية المركبة خلال العقد 638 جيجاوات، وهي استثمارات أكبر من أي تقنية أخرى لتوليد الكهرباء.

وقال التقرير: «في حين يبرز هذا تقدمًا ضخمًا ودائمًا، فإنّ الوتيرة يجب أن تزيد. أصبحت مصادر الطاقة المتجددة مدمجة بعمق في قطاع توليد الكهرباء لكن لا تمثل سوى 26.3% من إجمالي الكهرباء المنتجة و12.9% إذا استثنينا المشروعات الكهرومائية الضخمة.. دعم الوقود الأحفوري، الذي يصل إلى مئات المليارات من الدولارات في كل عام، يبطئ التقدم».

والطاقة المتجددة تسمّى أيضًا بالطاقة البديلة وهي الطاقة القابلة للاستخدام والمستمدة من مصادر قابلة للتجدد مثل طاقة الشمس وطاقة الرياح والأنهار والينابيع الساخنة وطاقة المد والجزر والوقود الحيوي، وفي بداية القرن الحادي والعشرين كان حوالي 80% من إمدادات الطاقة في العالم مستمدة من الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي.

وبالإضافة إلى أنَّ طاقة الوقود الأحفوري محدودةٌ وقابلة للنفاذ فإنَّ احتراق الوقود الأحفوري له عديد من العواقب البيئية السلبية، حيث ينبعث من احتراق الوقود الأحفوري ملوثات الهواء مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين والمواد الكيميائية السامة، ويمكن أن يسبب التعرض لهذه الملوثات أمراض القلب والربو وغيرها من مشكلات صحة الإنسان.

ومن مصادر الطاقة المتجددة، الطاقة الشمسية وهي أقواها، حيث يمكن استخدام أشعة الشمس أو الطاقة الشمسية للتدفئة والإضاءة وتبريد المنازل والمباني الأخرى، بالإضافة إلى توليد الكهرباء وتسخين المياه ومجموعة متنوعة من العمليات الصناعية، والوسائل المستخدمة في حصاد الطاقة الشمسية تتطور باستمرار وتزداد كفاءتها مع تطور التكنولوجيا ومن هذه الوسائل أنابيب تسخين المياه على سطوح المنازل والخلايا الشمسية والمرايا العاكسة.

وتشمل المصادر كذلك، «طاقة الرياح» وهي حركة الهواء الناتجة عن ارتفاع الهواء الدافئ لأعلى واستبداله بالهواء البارد، واستخدمت قديمًا للإبحار بالسفن وتحريك طواحين الهواء، واليوم يتم الحصول على طاقة الرياح بواسطة التوربينات وتستخدم لتوليد الكهرباء، و«الطاقة الكهرومائية»؛ حيث إنّ المياه المتدفقة في مجرى النهر هي مصدر طاقة متجدد يتم إعادة شحنه باستمرار بواسطة الدورة العالمية للتبخر والهطول، فعندما تسقط المياه إلى الأرض وتصرّف في الأنهار والجداول يمكن استخدام المياه المتدفقة لتشغيل العجلات التي تدفع العمليات الميكانيكية في التوربينات والمولدات ويمكن استخدام طاقة المياه المتدفقة لتوليد الكهرباء.

وتعد «الطاقة الحيوية» مصدرًا مهمًّا للطاقة، ولا يزال الخشب هو أكثر المصادر شيوعًا وتشمل المصادر الأخرى المحاصيل الغذائية والأعشاب والنباتات ومخلفات الزراعة والغابات والمكونات العضوية من النفايات البلدية والصناعية، وحتى غاز الميثان الذي يتم حصاده من مكبات النفايات ويمكن استخدام الطاقة الحيوية لإنتاج الكهرباء وكوقود للنقل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa