الموسى: محمد بن سلمان حرَّر السعودية من فخ الدولة الثيوقراطية

نعى غياب المثقفين والمفكرين الكبار عن إدارة المشهد الثقافي
الموسى: محمد بن سلمان حرَّر السعودية من فخ الدولة الثيوقراطية

قال الكاتب الصحفي الدكتور علي الموسى، إنّ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، حرَّر السعودية من فخ الدولة الثيوقراطية، مشيدًا بوعي سموه في أهمية وقف الصراع بين التيار الليبرالي والصحوي، واتخاذه للقرار بيديه.

وأضاف الموسى خلال استضافته ببرنامج «الليوان» الذي يقدمه الإعلامي عبدالله المديفر على شاشة «روتانا خليجية»، أمس الجمعة، أنّ المجتمع السعودي اكتشف أنّ التيار الصحوي قاد المجتمع لكوارث كبرى، موضّحًا أنّ القيادة السياسية أدركت أنّ هناك تيارًا مجتمعيًّا عريضًا جدًا سئم وملّ هذا الخطاب، متابعًا: «كان يجب أن نواجه المشروع الديني الإيراني المتخلف بمشروع مدني وليس بمشروع ديني آخر انقلب على الدولة وكل القيم».

وشدّد الموسى على ضرورة التأسيس لمرحلة لا هي لليبراليين ولا الصحويين بل هي للسعوديين، واصفًا ثورات الربيع العربي بأنّها «تخريبية» قادت (المنطقة) لأكبر هلاك في الوطن العربي، بحسب تعبيره.

واستطرد: «الليبرالية السعودية إقصائية، والليبرالي المحلي قمعي، ولا توجد أسس لقيام ليبرالية سعودية حقيقية.. الليبرالية الفجة غير موجودة بين الكتاب السعوديين (..) لا أنفي أنّ هناك من الليبراليين من لا يريدون أن يكون للدين أي جدوى، لكنّهم فئات قليلة».

ولفت إلى أنّ أنّه غيّر قناعاته عن قيادة المرأة للسيارة، بعدما رأى النساء يقدن بكل «حشمة وأدب»، وفق تعبيره.

وأعرب الموسى عن أسفه لغياب المثقفين والمفكرين الكبار عن إدارة المشهد الثقافي وإدارة الرأي في السعودية، مبينًا أنَّه يتم الاعتماد على رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهم «بالغو الخطورة»، وأضاف: «رموز التواصل لا يقرؤون، وثقافتهم العامة ضحلة جدًا، وأجندتهم السياسية صفر، وأشعر بالخجل عندما يخرج هؤلاء للتصدي لقضايا ثقافية سعودية بالغة الخطورة على قنوات إعلامية أجنبية».

وتحدّث الموسى عن مسيرته الأدبية قائلًا: «بدأت الكتابة الصحفية في السعودية في فترة السبعينيات من القرن الماضي، ولم يكن فيها جماليات البناء الفكري وقيادة الرأي العام، فيما كانت بداية المدرسة السعودية الحقيقية في الكتابة خلال فترة التسعينيات».

وعلّق الموسى على معركة الاصطفاف الفكري في الصحافة السعودية: «لم نكن لنقبل بكتاب رأي من النسخة السلفية السرورية، أو من نسخة الإخوان في صحافتنا؛ لأنهم لم يقبلوا الليبراليين في أنشطتهم، وبالتالي أخذوا التعليم بكامل أطيافه، ونحن أخذنا الإعلام.. وجيلي هو الذي عرّى كل الخطابات التي حاولت اختطاف قيمة المملكة، كما أنه عرّى كل القيم المتخلفة، والمدرسة التي سيطرت على الإعلام السعودي كانت واعية لأهداف الجماعات المسيسة والمؤدلجة داخل المجتمع، ولم تسمح لها باختطاف آخر معقل من معاقل التنوير السعودي وهو الإعلام».

وأضاف: «نحن من صنع الصحوة، والتيار الصحوي نفسه ضحية.. والدكتور عائض القرني لم يكن يومًا سروريًّا أو إخوانيًا، وكان سلفيًّا تقليديًّا يتبع المؤسسة السلفية النجدية، واعتذاره في مقابلته بهذا البرنامج مشرّف، واستأت من حجم الاستهزاء والتشفي فيه من رموز التيار الليبرالي في السعودية».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa