أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، وفاة الرئيس الأسبق تشون دو-هوان، وسط غضب وإحباط ضحايا القمع الدموي لانتفاضة الديمقراطية في كوانجو عام 1980.
ووفقًا لوكالة أنباء كوريا الجنوبية «يونهاب»، أكدت جماعات مدنية، تشمل مؤسسة 18 مايو التذكارية والمجموعات المتحدثة باسم الضحايا، بعد عقد مؤتمر صحفي طارئ عقب أنباء وفاة تشون، أن موته لن يمحو الحقيقة وراء الحملة الوحشية في 18 مايو 1980.
وقال ناشط يمثل الجماعات: كان تشون يدافع عن نفسه باستمرار باعتباره غير مسؤول عن الحادث بأعذار واهية، ويواصل التهرب من المسؤولية.
وأشار إلى أنه بعيدًا عن اختيار الندم أو الاعتذار، فقد عاش حياة مثيرة للاشمئزاز، حيث ألقى الأكاذيب والتشويهات حول الشعب والقضاء، فضلًا عن إهانة وتشويه أرواح الضحايا.
كما أعربت الجماعات عن إحباطها من وفاة تشون المفاجئة، والتي جاءت في خضم قضية تشهير ضده؛ حيث اتهم بتشويه سمعة قس كاثوليكي راحل شهد بأنه شاهد جنود جون يطلقون النار من مروحيات على المتظاهرين.
وقبل عام، حكمت محكمة محلية على تشون بالسجن ثمانية أشهر، مع وقف التنفيذ لمدة عامين، في أول حكم في القضية. لكن من المتوقع أن تسقط المحكمة الدعوى في غياب المتهم.
وفي مقابلة مع «يونهاب»، قال جو جين-تيه، المسؤول الذي يمثل مؤسسة 18 مايو التذكارية، إن تشون تخلى عن فرصته في أن يحصل على العفو، وهو على قيد الحياة.
وأضاف أنه بينما كان تشون على قيد الحياة كانت لديه فرص للفوز بالعفو عن جرائمه، لكنه ضيعها.
من جهته، ردد جو كيو يون، رئيس جماعة مدنية تدافع عن ضحايا القمع وعائلاتهم، نفس الآراء. وقال: لقد صدمت لأن جون، الذي كان مسؤولًا عمليًا عن حملة القمع، غادر دون كلمة اعتذار.
وتوفي الرئيس الأسبق، تشون دو-هوان، في منزله في غرب سيئول عن عمر يناهز 90 عامًا بعد معاناته من أمراض مزمنة.
اقرأ أيضا: