الصامل: المتأثرون بخطاب الكراهية قليلون.. وتأثير السوشيال ميديا كبير

استعرض جهود تنقية المنابر
الصامل: المتأثرون بخطاب الكراهية قليلون.. وتأثير السوشيال ميديا كبير

قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، إن مَنْ تأثروا بخطاب الكراهية عالميًا فئة قليلة، لافتًا إلى أن السوشيال ميديا أثَّرت بقوة.

وأضاف الصامل، في ختام أعمال برنامج الزمالة العربية لأعضاء المؤسسات الدينية، أن

الإعلام يبحث عن أي شيء مؤثر، ما أظهر خطاب تنظيمي القاعدة وداعش، وما يُسمى جبهة النصرة خلال التسعينيات، وما بعدها؛ حيث الجماعات الإرهابية التي تنتسب للإسلام، وهو منها بَراء.

واستعرض وكيل الوزارة في ختام أعمال البرنامج، الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار، بين أتباع الأديان والثقافات بالعاصمة اللبنانية بيروت، رسالة الوزارة في نشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، مؤكدًا أن المنابر واجهة أساسية للمؤسسات الدينية، وعليها مسؤولية عظيمة في نشر ثقافة الحوار ونبذ الكراهية.

وأشار إلى أن المنابر الدعوية بالسعودية، من خلال الخطب والمواعظ والمحاضرات والندوات، كان لها دور في تعزيز ثقافة الحوار، ونبذ الكراهية، ومحاربة الأفكار الضالة، مبينًا أن وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، كانت لها مواقف حازمة في تنقية المنابر وحمايتها من الأفكار المنحرفة، وخطابات الكراهية المخالفة للدين والقيم، ولما قامت عليه المملكة بقيادتها الرشيدة، التي قادت العالم في نشر السلم والأمن والمحبة.

وكشف الدكتور الصامل، عن أن وزارة الشؤون الإسلامية لن تسمح بأن تكون المنابر الدعوية محطة للحزبيين ومصدّري الثورات وتسييس الإسلام، فإجراءاتها صارمة حيال كل من تجاوز النظام بنشر خطابات الكراهية في المنابر، أو الندوات والمحاضرات، فضلًا عن الإجراءات المتخذة حيال معتنقي فكر نشر الكراهية.

واستكمل: إن الإرهاب والغلو لا دين ولا جنسية لهما، والإسلام بريء- كما الديانات الأخرى- من الإرهاب، الذي عانى منه ديننا وأبناؤنا قبل الدول الأخرى، بينما سعت الوزارة لتنقية المنابر الدينية والمؤسسات الشرعية، بتوجيه ودعم لا محدودين من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.

وثمَّن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، جهود المملكة المتواصلة وبقية الدول، في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ الكراهية والعنف، الذي عانت منه البشرية، وأثَّر في سياساتها واقتصادها خلال عقود مضت .

من جانبه، أثنى الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، على مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية، كونها تعكس حرص وزيرها على بيان وترسيخ ثقافة الحوار الهادف، والتعاون في تعزيز المشتركات الإنسانية، والمحافظة على سلامة البيئة؛ ومكافحة العنصرية؛ ومنع الظلم عن الأقليات والطوائف والفئات، التي تتعرَّض للاضطهاد باسم التعاليم الدينية.

وفي ختام البرنامج، قدَّم الدكتور الصامل للأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار، درع الوزارة؛ تقديرًا لدور المركز في نشر ثقافة الحوار والتعايش، وتقبُّل الآخر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa