صور تكشف ما يحدث داخل قناة السويس.. هل تنتهي أزمة السفينة الجانحة قريبا؟

السلطات المصرية تعمل على مدار الساعة لحلحلة الوضع
صور تكشف ما يحدث داخل قناة السويس.. هل تنتهي أزمة السفينة الجانحة قريبا؟

تعمل السلطات المصرية على مدار الساعة، في محاولة منها لحل أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس، والتي تسببت بأزمة عالمية.

وقال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الأحد، إن جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN مستمرة مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارًا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلائم مع ظروف المد والجزر. 

وأوضح رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات صحفية، أن نتائج أعمال التكريك بواسطة الكراكة (مشهور) إحدى كراكات الهيئة بلغت حتى الآن 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى 18 مترًا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.

وتتواصل أعمال التكريك لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية تعويم السفينة، وذلك جنبًا إلى جنب مع القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلاءم مع المد والجذر واتجاه الرياح.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن مناورات الشد تمت أمس بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة؛ حيث تعمل القاطرتان (بركة 1) وعزت عادل على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم 6 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتقوم 4 قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبًا.

ومن المقرر بحسب رئيس الهيئة الدفع بالقاطرتين الجديدتين عبدالحميد يوسف ومصطفى محمود للمشاركة في مناورات الشد بعد اكتمال بنائهما بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد 70 طنًا، وانتهاء  تجارب البحر وتجارب التشغيل، بما يحقق الاستفادة من إمكانياتهما وقدراتهما، التي تواكب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الوحدات البحرية المعاونة.

 يُشار إلى أن القاطرتين الجديدتين تتماثلان في المواصفات الفنية، ويبلغ طول كل قاطرة  35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، بغاطس كلي 5.75 متر، وسرعتها 13 عقدة، كما تمتاز برفاصات ذات قدرة وكفاءة عالية مصنوعة من قبل شركة Voith الألمانية، وماكينات من شركة DAIHATSU اليابانية.

وانطلقت قاطرتا سحب أخريان، الأحد، إلى قناة السويس المصرية للمساعدة في جهود تحرير سفينة حاويات، بحجم ناطحة سحاب، عالقة منذ أيام في الممر المائي الحيوي.

يأتي ذلك رغم قيام شركتي شحن رئيسيتين عالميتين بتحويل سفنهم بشكل متزايد إلى طريق رأس الرجاء الصالح، خوفًا من أن تستغرق عملية تحرير السفينة وقتًا أطول.

علقت السفينة الضخمة "إيفر غيفن"، وهي سفينة يابانية ترفع علم بنما وتنقل بضائع بين آسيا وأوروبا، الثلاثاء الماضي، في ممر أحادي في قناة السويس.
وتحاول السلطات منذ ذلك الحين من إزالة السفينة، وتوقفت حركة مرور البضائع عبر القناة - التي تقدر بأكثر من 9 مليارات دولار يوميا- مما زاد من تعطيل شبكة الشحن العالمية المتوترة بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.

وأظهرت بيانات عبر الأقمار الصناعية، نشرها موقع (مارين ترافيك دوت كوم)، استدعاء السفينة (ألب غارد) - التي ترفع علم هولندا- والسفينة (كارلو ماغنو) - التي ترفع علم إيطاليا، لمساعدة زوارق القطر الموجودة بالفعل، ووصلتا إلى البحر الأحمر بالقرب من مدينة السويس في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وقالت شركة بيرنهارد شولت شيب مانجمنت، التي تدير السفينة إيفر جيفن، إن القاطرات ستدفع السفينة - التي ببلغ طولها 400 متر - مع استمرار الحفارات في تفريغ الرمال والطين من أسفل مقدمة السفينة إلى جانب الميناء، بحس ما نقلت أسوشيتد برس.

وقال رئيس هيئة قناة السويس إن الرياح القوية: ليست السبب الوحيد لجنوح السفينة، مشيرًا إلى دور لقطبان السفينة في الحادث، موضحًا أن التحقيقات جارية، لكنه لم يستبعد وقوع خطأ بشري أو فني.

وتؤكد شركة بيرنهارد شولت أن تحقيقاتها الأولية تستبعد أي عطل ميكانيكي أو عطل في المحرك كسبب للحادث.

مع ذلك، أشار تقرير أولي أن انقطاع في التيار الكهربائي أصاب السفينة الضخمة - التي كانت تحمل حوالي 20 ألف حاوية - وقت وقوع الحادث.
وأضاف ربيع أنه لا يزال يأمل في أن تتمكن عمليات التجريف من تحرير السفينة دون الحاجة إلى اللجوء إلى نقل حمولتها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa