برشلونة يراهن على التاريخ.. وأتلتيكو يتمسك بسيناريو 1985

في كلاسيكو «الجوهرة المشعة»
برشلونة يراهن على التاريخ.. وأتلتيكو يتمسك بسيناريو 1985

تتجه أنظار عشاق كرة القدم، غدًا الخميس، صوب ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة»، على وقع القمة النارية بين برشلونة بطل الدوري الإسباني ووصيفه أتلتيكو مدريد، في موعد جديدة مع نسخة مكررة من سلسلة المواجهات بين الكبيرين في بطولة كأس السوبر.

وتشهد السعودية صدامًا من نوع خاص بين رفاق الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكتيبة مواطنه دييجو سيميوني، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس السوبر الإسباني، والتي تقام هذه المرة بنظام مغاير عما كانت عليه البطولة في الأعوام الماضية، منذ بدء إقامتها بشكلها المعتاد في 1982 .

وعلى مدار 35 نسخة سابقة من بطولة السوبر، تعددت المواجهات بين برشلونة وأتلتيكو في البطولة، حيث التقى الفريقان خمس مرات سابقة، وكانت الغلبة لبرشلونة، حيث حقق الفوز في أربع من هذه المواجهات، مقابل نصر وحيد لأتلتيكو.

تعزيز الرقم القياسي

ويستحوذ برشلونة على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالسوبر الإسباني، برصيد 13 لقبًا كما خسر الفريق اللقب في عشر نسخ، ليكون رقمًا قياسيًا سلبيًا أيضًا، علمًا بأن أحدث ألقاب البلوجرانا في البطولة كان في النسخة الماضية عام 2018 .

وفي المقابل، توج أتلتيكو بلقب السوبر مرتين اثنتين فقط، في 1985 و2014، لكنه خسر اللقب أربع مرات كانت جميعها في مواجهة برشلونة، الأمر الذي يمنح رجال المدرب إرنيستو فالفيردي أفضلية معنوية بحسابات التاريخ والأرقام.

البداية مدريدية

وكانت أولى مواجهات الفريقين في السوبر، من خلال النسخة الرابعة في عام 1985، عندما توج النادي الكتالوني بلقب الدوري الإسباني، وانتزع الروخي بلانكوس كأس الملك، ليحرز أتلتيكو وقتها لقب السوبر للمرة الأولى، في تاريخه بالتغلب على البارسا، بثلاثة أهداف لهدف ذهابًا، والخسارة بهدف نظيف إيابًا.

العقاب الكتالوني

وبعد ست سنوات، التقى الفريقان مجددًا في السوبر، ورد برشلونة الدين كاملاً، حيث حقق البارسا الفوز ذهابًا بهدف دون رد، قبل أن يفرض التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، على ملعب فيسنتي كالديرون، معقل الأتليتي في قلب العاصمة مدريد.

وفي العام 1992، حافظ برشلونة على اللقب للمرة الثانية تواليًا، بعدما سحق المنافس المدريدي بخماسية مقابل هدفين في مجموع المباراتين، حيث تغلب عليه في كامب نو بثلاثية مقابل هدف، وجدد الفوز في العاصمة بهدفين لواحد.

البارسا بالتخصص

ولم يختلف الحال كثيرًا في المواجهة الرابعة بينهما، وذلك في العام 1996، رغم أن البلوجرانا خاض السوبر وقتها لكونه وصيف بطل الكأس، وذلك بعد استحواذ أتلتيكو على لقبي الليجا وكوبا ديل راي، بعدما أكرم الطرف الكتالوني شباك الروخي بلانكوس بخماسية قاسية مقابل هدفين، ولم تفلح ثلاثية الأتليتي لهدف في الإياب، في تغير واقع المشهد أو تحويل دفة اللقب.

17 عامًا من الغياب

وغابت المواجهات بين الفريقين في السوبر لسنوات طويلة، حتى عادت في 2013 لتشهد تتويج برشلونة من جديد باللقب، بعد فرض التعادل بهدف لكل فريق على ملعب أتلتيكو ذهابًا، ثم التعادل سلبيًا في مباراة الإياب ببرشلونة، ليحسم الفريق الكتالوني البطولة لصالحه، بأفضلية الهدف الذي سجله خارج القواعد.

وعلى وقع المعطيات، سيكون التاريخ في صف برشلونة عندما يلتقي الفريقان غدًا، في الدور نصف النهائي، والذي يتطلع فيه أتلتيكو إلى تكرار إنجاز يعود إلى 35 عامًا، وتحقيق الانتصار الأول على البارسا في السوبر منذ سنوات طويلة لحجز مقعده في النهائي المقرر يوم الأحد المقبل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa