أثار طلب الهلال الأحمر التركي تبرعات عقب الزلزال المدمر الذي تعرضت له مدينة ألازيج جنوب شرق تركيا بقوة 6.8 ريختر يوم الجمعة الماضية، موجة من التساؤل حول مصير الأموال التي جمعتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صورة رسوم منذ زلازل خلال السنوات السابقة.
وحسب التقديرات والحسابات فقد بلغت القيمة الإجمالية للأموال المحصَّلة تحت بند ضريبة الاتصال الخاص، على مدار 20 عامًا، نحو 67 مليار ليرة تركية، أما زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو فيقول إن المبلغ يعادل 36 مليار دولار أمريكي.
وكان مدير الهلال الأحمر التركي كرم كينيك، نشر تغريدة عبر تويتر، طالب فيها المواطنين بتقديم تبرعات مالية، للتعامل مع نتائج الزلزال الذي تعرضت له مدينة ألازيج في جنوب شرق تركيا بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر.
تغريدة كينيك تسببت في حالة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث جاءت بعد استلامهم أيضًا رسائل نصية عبر الهواتف تطلب دعمًا ماديًّا للهلال الأحمر، في الوقت الذي كان العديد من المواطنين مشردين في الشوارع، مع ارتفاع عدد الضحايا والمصابين.
وتساءل مستخدمون على تويتر بالقول: «ألا يجب على الحكومة أن تكون قد اتخذت تدابيرها وأصبحت جاهزة للتعامل مع مثل هذه الطوارئ؟» «ألا ينبغي على الحكومة مساعدة المواطنين الضحايا بدلًا من أن تنتظر هي مساعدات من المواطنين»، بحسب «الزمان التركية».
وكانت مدينة ألازيغ تعرضت لزلزال مدمر بقوة 6.8 ريختر، يوم الجمعة الماضية في حوالي الساعة 20:55، كان له 462 تابعًا، 14 منها تجاوزت شدته 4 درجات على مقياس ريختر.
زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، كان قد قال في اجتماع سابق لحزبه: «لقد تم تحصيل 36 مليار دولار أمريكي خلال 17 عامًا من عهد حزب العدالة والتنمية من أجل جعل إسطنبول مقاومة للزلازل».
هذه الأموال يتم تحصيلها تحت بند «ضرائب الاتصال الخاص»، وفرضت اعتبارًا من عام 1999، كإجراء احترازي عقب زلزال مرمرة المدمر الذي وقع في 17 أغسطس من العام نفسه.
وارتفع عدد ضحايا زلزال تركيا إلى 35 فقدوا حياتهم و1607 مصابين حتى الآن.
اقرأ أيضًا