حظي الدوري السعودي للمحترفين بنصيب من كلمة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، في معرض الحديث عن الإنجازات الاستثنائية التي طرأت على قطاع الرياضة في زمن قياسي، لتوثق تسارع رؤية 2030 بخطوات واثقة نحو تحقيق المستهدفات كاملة وفقًا لتخطيط علمي وعزيمة لا تلين، ودعم لا محدود من القيادة الرشيدة.
وألقى بن سلمان الضوء ساطعًا على الطفرات الاستثنائية التي شهدها قطاع الرياضة، والتي تتماهى مع رؤية المملكة للتنمية المستدامة، مثمنًا العمل على رفع القيمة السوقية لدوري المحترفين ليصبح الأغلى من بين الدوريات العربية، وضمن أغلى 20 دوريًّا على مستوى العالم.
وتضاعفت قيمة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، على الصعيدين المالي والتسويقي بقدر لافت خلال السنوات الماضية، وهذا ما انعكس على كل مكونات المسابقة، وأسهم في إذابة الفجوات بين الفرق الصاعدة وتلك الموجودة منذ سنوات طويلة.
وحافظ الدوري السعودي على مقعده الوثير على رأس قائمة أغلى المسابقات العربية والخليجية، وفي المركز الثاني على مستوى قارة آسيا، بينما واصل الترقي على السلم العالمي ليحتل المركز السادس عشر متفوقًا على العديد من الدوريات الأوروبية.
ونقل موقع العربية، في تقرير، اليوم الجمعة، أن القيمة السوقية للدوري السعودي، بحسب «ترانسفير ماركت» العالمي، بلغت نحو 316.55 مليون يورو، في المركز الثاني على مستوى القارة الصفراء، بعد دوري السوبر الصيني، الذي وصلت قيمته إلى 355.53 مليون يورو.
وأوضح التقرير أن دوري المحترفين في المرتبة الـ16 عالميًّا، في قائمة يتصدرها الدوري الإنجليزي الممتاز، بـ8.92 مليار يورو، متفوقًا على الدوري الإيطالي الذي حل ثانيًا، فيما جاء الليجا الإسباني ثالثًا.
ويأتي الدوري الألماني في المركز الرابع، قبل الليج 1 الفرنسي، ثم البرتغالي، بينما الدوري البرازيلي سابعًا. وجاءت الدوريات الروسي، والهولندي، والبلجيكي، والأمريكي، والتركي، والمكسيكي، والصيني، والأوكراني، في المراكز التالية على الترتيب.
وأشار التقرير إلى أن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تفوق من حيث القيمة السوقية على عدة دوريات أوروبية تنشط أنديتها في دوري أبطال أوروبا؛ حيث تقدم على مسابقات النمسا، واليونان، وسويسرا، والتشيك، وصربيا، ورومانيا، والسويد، والنرويج.
وشدد التقرير على أن المسابقة جذبت في آخر موسمين العديد من النجوم على مستوى العالم، على نحو دفع صحيفة «أس» الإسبانية، إلى تأكيد أن الدوري السعودي بات أهم مسابقة عربيًّا وآسيويًّا، نظرًا إلى التنافس القوي بين العديد من الأندية، بالإضافة إلى قوة الموارد المالية لإدارات الأندية.
ونقل عن «أس»، في التقرير الذي نُشر الأسبوع الفائت، أن المسابقة شهدت مؤخرًا وجود لاعبين عالميين، مثل الدولي النيجيري أحمد موسى الذي غادر النصر في انتقالات الصيف الفائت، والأرجنتيني إيفر بانيجا قائد إشبيلية، الذي يلعب حاليًّا مع الشباب.
وعدَّد التقرير الأسماء الرنانة في الأندية السعودية، الذين وجدوا في كبرى الأندية عالميًّا، مثل الفرنسي بافيتيمبي جوميز، والبيروفي أندري كاريلو، والإيطالي سباستيان جوفينكو صانع ألعاب يوفنتوس السابق، والمغربيين نور الدين أمرابط، وكريم الأحمدي، والأرجنتيني بيتي مارتينيز.
وتطرق التقرير إلى القيمة السوقية للأندية، وفقًا لـ«ترانسفير ماركت»، حيث يُقدَّر الهلال بـ46.73 مليون يورو، والنصر بـ43.18 مليون في المركزين الثالث والرابع آسيويًّا، خلف شنجهاي الصيني بـ56.73 مليون يورو، وجوانجتشو إيفرجراند بـ48.30 مليون يورو.
ولفت التقرير إلى أن قائمة أغلى 10 أندية في قارة آسيا، تشهد حضور 4 أندية سعودية؛ أي أنه يأتي بعد الهلال والنصر، الأهلي في المرتبة السادسة، والاتحاد تاسعًا، فيما لا يبتعد الشباب كثيرًا و يحتل المركز الـ11.
وحول الصفقة الأغلى في القارة الصفراء، أشار تقرير «العربية» إلى أنه في فترة انتقالات الصيف الماضية أبرم فارس نجد أغلى صفقة في آسيا، بالحصول على توقيع الأرجنتيني بيتي مارتينيز، قادمًا من صفوف أتالانتا الأمريكي.
وختم التقرير أنه على مستوى مباريات الديربي، يعد كلاسيكو الهلال والنصر الأغلى في القارة الصفراء، بعدما وصلت قيمة الفريقين إلى 89.91 مليون يورو، متفوقًا بفارق 6 ملايين يورو على ديربي مدينة شنجهاي الصينية.
وتأتي قفزة الدوري السعودي، بعدما عمدت الحكومة إلى دعم المسابقة بقدر كبير خلال السنوات الماضية؛ حيث قامت وزارة الرياضة بتذليل كافة الصعوبات أمام جميع الفرق، بجانب تطبيق نظام الحوكمة على أندية المسابقة، من أجل دعم كل الأندية، وسط تطبيق معايير إدارية ومالية خاصة ساعدت كثيرًا في القضاء على الهدر المالي.
وأسهم قرار ولي العهد، في وقت سابق، في تسديد كل الديون المستحقة على الأندية السعودية، في انتشال الأندية من هوة سحيقة؛ حيث حمل القرار العديد من الآثار الإيجابية في ظل معاناة جميع الإدارات من تراكم الديون التي تطورت إلى تهديدات من الاتحاد الدولي «فيفا» والمحاكم الرياضية.
اقرأ أيضًا: