براءة رئيس الأرجنتين الأسبق كارلوس منعم من اتهامات تتعلق باستهداف مركز يهودي

الحادث منسوب إلى إرهابيين إيرانيين..
براءة رئيس الأرجنتين الأسبق كارلوس منعم من اتهامات تتعلق باستهداف مركز يهودي

برّأت محكمة أرجنتينية، أمس الخميس، الرئيس الأسبق كارلوس منعم من اتهامات بمحاولة عرقلة تحقيق في تفجير استهدف مركزًا للجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994 وأسفر عن مقتل 85 شخصًا.

لكن المحكمة قضت بحبس كل من رئيس المخابرات السابق في عهد منعم، هوجو أنزوريجوي والقاضي السابق خوان خوسيه جاليانو، الذي قاد التحقيق في البداية، أربع سنوات ونصف وست سنوات على التوالي.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرجلين أُدينا بتهمة تقديم رشوة لتاجر سيارات متورط في تنظيم الهجوم، ويدعى كارلوس تيلدين، من أجل أن يُحمّل المسؤولية ظلمًا لمجموعة من ضباط الشرطة السابقين.

وأدين ثمانية من إجمالي 13 متهمًا، ومن بينهم تيلدين ، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات وستة أشهر، بالإضافة إلى اثنين من ممثلي الادعاء الذين صدر بحقهم أحكام بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ. ومن الممكن أن يتم الطعن على هذه الأحكام.

يشار إلى أن منعم، وهو من أصل سوري، تولى رئاسة الأرجنتين خلال الفترة من 1989 حتى 1999، ويشتبه في أنه حاول التعتيم على علاقة سورية مزعومة بالتفجير، الذي نسب إلى إرهابيين إيرانيين.

وازداد الاهتمام بالقضية بعد أن تم العثور على ممثل الادعاء الذي تولى التحقيق في الهجوم، ألبرتو نيسمان، ميتًا جراء جرح بطلق ناري عام 2015.

كما تواجه الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر (2007-2015) تهمًا في القضية.

وتحقق السلطات القضائية فيما إذا كانت مذكرة التفاهم الموقعة مع إيران خلال فترة رئاستها هي جزء من خطة للتغطية على دور ذلك البلد في استهداف المركز اليهودي.

ووجه قاضٍ فدرالي في الأرجنتين تهمة الخيانة للرئيسة السابقة للبلاد كريستينا فرنانديز؛ ليصدر أمرًا بتوقيفها لمحاولتها التستر على الدور المحتمل الذي لعبته إيران في تفجير مركز يهودي في بوينوس آيرس عام 1994.

كما وجه القاضي كلاوديو بوناديو أيضًا اتهامات لهيكتور تيمرمان، وزير الخارجية في عهد فرنانديز، وأمر بوضعه رهن الإقامة الجبرية، إلا أنّ كلًا من فرناندير وتيمرمان نفيا سابقًا ارتكابهما أي مخالفات.

وفرنانديز حاليًا عضوة في مجلس الشيوخ، ما يتطلب تصويت المجلس أولًا على تجريدها من حصانتها البرلمانية قبل أن يتسنّى للسلطات اعتقالها. بحسب قناة «الحرة» الأمريكية.

وفي الوقت الذي يعدّ فيه رفع الحصانة عن مسؤولين في مجلس الشيوخ أمرًا نادر الحدوث في الأرجنتين، صوّت الكونجرس في الـ 25 من أكتوبر لتنفيذ ذلك بحق وزير التخطيط السابق في عهد فرنانديز جوليو دي فيدو، وتم اعتقاله في اليوم نفسه. واتهم دي فيدو بالتزوير والفساد، فيما نفى بدوره التهم الموجهة إليه.

وكانت وجهت التهمة رسميًا إلى رئيسة الأرجنتين في 2015 بالتدخل لمنع محاكمة مسؤولين إيرانيين مشتبه بهم في قضية تفجير المركز اليهودي، بموجب محضر أعدَّه المدعي ألبرتو نيسمان قبل وفاته.

وقد برزت القضايا التي تورطت فيها فرنانديز وحلفاؤها، مع تنفيذ العديد من الاعتقالات والإدانات مؤخرًا بعد انتخاب موريسيو ماكري (وسط-يمين) رئيسًا للبلاد أواخر عام 2015.

ولم تتضح ملابسات الاعتداء على المركز اليهودي الذي أسفر عن 85 قتيلًا و300 جريح، بعد أكثر من 20 سنة على وقوعه.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa