يسعى نادي بايرن ميونيخ، حامل لقب الدوري الألماني لكرة القدم، أن يكون الأفضل دائمًا على الصعيد القاري قبل المحلي، حتى في أوقات الأزمات، وهذا ربما يوحي بأنباء سيئة تخص الجناح البرازيلي فيليب كوتينيو، المُعار من برشلونة الإسباني.
ويتوقع أن تقل الانتقالات الكبيرة في أوروبا هذا العام، بعد أن توقفت الدوريات بسبب وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وحدوث أزمات اقتصادية فادحة لأندية القارة العجوز، إلا أن بايرن ميونيخ ما زال جريئًا.
وقال حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي للفريق البافاري، لصحيفة «فيلت آم سونتاج»: «نريد أن نقوي فريقنا بموهبة كبيرة من أوروبا، وأن نجلب نجمًا دوليًا لبايرن ميونيخ، الذي من شأنه أن يرفع جودة الفريق، والمساعدة على تقديم كرة قدم مثيرة ومربحة للجماهير».
وكان يُفترض أن يكون صانع الألعاب البرازيلي كوتينيو هو النجم الدولي، عندما أُعير لبايرن ميونيخ قادمًا من برشلونة في أغسطس، وتعثرت مسيرة لاعب السيليساو في إسبانيا بعدما كانت مزدهرة مع ليفربول، ولكن أداءه في ألمانيا لم يكن مقنعًا.
والآن خضع اللاعب لجراحة في الكاحل، وبما أن هناك عدم وضوح للرؤية لاستئناف منافسات الدوري الألماني «بوندسليجا»؛ بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، ربما يكون اللاعب بالفعل خاض آخر مبارياته مع حامل لقب الدوري الألماني.
وتنتهي فترة إعارة الدولي البرازيلي لبايرن يوم 30 يونيو المقبل، ويبدو أنه من غير المرجح، وفقًا لتصريحات حميديتش، أن النادي البافاري سيقوم بتفعيل خيار الشراء المقدر بـ120 مليون يورو.
وحتى لو كان هناك خصم كبير في سعر اللاعب في أوقات فيروس كورونا، فإنه على الأرجح لن يغير هذا شيئًا، وربما يحصل كوتينيو، صاحب الـ27 عامًا، على وداع بسيط رغم أنه ارتدى القميص رقم 10 التاريخي، بعد ثمانية أشهر فقط من اعتزال الهولندي آرين روبين.
وكان بايرن لا يرحم في الماضي؛ حيث استعار خاميس رودريجيز من ريال مدريد، قبل أن يقرر عدم شرائه بسبب أدائه المتذبذب، وهو الأمر الذي تكرر مع كوتينيو حاليًا، والذي عجز عن تقديم أوراق اعتماده مع البايرن.
المشكلة الرئيسية لكوتينيو في بايرن ميونيخ، هي استعادة توماس مولر لمستواه؛ حيث عانى قائد البايرن بشدة في الموسم الماضي واستبعد من المنتخب الألماني، ولكنه كان مذهلًا هذا الموسم؛ حيث يقود قائمة صانعي الأهداف في البوندسليجا بعدما صنع 16 هدفًا.
وبكل وضوح، يفضل هانسي فليك المدير الفني لبايرن، مولر وهو ما ظهر عندما حصل اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا على عقد جديد حتى 2023، فيما يركز البافاري على لاعبين آخرين، يحتاجون لتمديد عقودهم، بدلًا من تأمين التعاقد مع كوتينيو.
وتنتهي عقود تياجو ألكانتارا، وديفيد ألابا، والقائد مانويل نوير في 2021، وأصبحت المفاوضات مع حارس مرمى المانشافت معقدة لاسيما مع انضمام ألكسندر نوبل حارس شالكه لبايرن في يوليو المقبل.
الأمر ليس متعلقًا فقط بأن كوتينيو عانى للتأقلم مع الدوري الألماني، حيث لم يبدأ صانع ألعاب البارسا في المباراة التي فاز بها بايرن على تشيلسي بثلاثية دون رد، في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، والآن ربطت وسائل إعلام اسمه بشكل قوي، في الفترة الحالية، بالانتقال لصفوف تشيلسي.
ولكن هناك مكانًا آخر يمكن أن يعود إليه البرازيلي؛ حيث ناديه الأصلي الكتالوني، بعدما أكد كيكي سيتين، الذي تولى تدريب البارسا عقب إعارة كوتينيو، لإذاعة «أر أيه سي» الإسبانية، مؤخرًا: «أنا أحبه كثيرًا، من حيث المبدأ هو لاعب صُنع لبرشلونة».
وربما يبحث بايرن ميونيخ عن اسم كبير، ولكن يبدو أن وباء فيروس كورونا سيظل يقيد الإنفاق على الانتقالات في الدوريات المختلفة، وربما تكون العودة لبرشلونة هي الخيار المرجح بالنسبة لكوتينيو.
اقرأ أيضًا: