قال تقرير نشرته صحيفة «ذي نيويورك صن» إنّ حكومة طهران تتلاعب بإدارة بايدن، حين تبدي استعدادًا لاستئناف عملية التفاوض في فيينا؛ مشيرًا إلى أن موقف طهران يهدف إلى المماطلة واكتساب وقت أكبر، يسمح لها بشكل أكبر بالمضي قدمًا في تطوير برنامجها النووي.
وشبه التقرير إيران بـ«فتاة لعوب، سقط في عشقها أفضل رياضي في المدرسة، وفي حين يصر على هدفه منها، تعلم جيدًا مآربه، وتقوده إلى ما لا نهاية، ولا تعتزم أبدًا تجاوبًا مع هدفه»، بحسب الكاتب المخضرم بيني أفيني.
ولا يعوِّل تقرير الصحيفة الأمريكية على تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التي أبدى فيها استجابة إيران «القريبة جدًا» لنداءات واشنطن والمجتمع الدولي بالعودة إلى محادثات فيينا؛ لاسيما أن طهران وتزامنًا مع تلك التصريحات، ترفع معدلات تخصيب اليورانيوم، وتمنع عمليات التفتيش الدولية، فضلًا عن رفضها محاولات العودة إلى الاتفاق النووي، المبرم في العام 2015.
ولا تنطلي على الصحيفة الأمريكية أيضًا تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي سعيد خطيب زاده، التي روَّج فيها لما أسماه بـ«تفاعلات أكثر بشأن محادثات فيينا خلال الأيام المقبلة». وأوضحت الصحيفة أن تصريحات رئيسي وكذلك زاده، لا تعدو كونها محاولات لاكتساب الوقت، وذلك في إطار تلاعب إيران برئيس الإدارة الأمريكية جو بايدن، خاصة في ظل تصعيد اللهجة الأمريكية، والتلويح بفرض عقوبات جديدة، وفرض عزلة بشكل أكبر على إيران.
اقرأ أيضًا