بعدما نفت طهران رسميًّا في البداية مقتل عالمها النووي محسن فخري زاده، أكدت السلطات الإيرانية أنباء الاغتيال، ونشرت وكالة فارس صورًا من موقع الحادث.
وأفاد التلفزيون الإيراني باعتقال أحد عناصر مجموعة الاغتيال التي قتلت، اليوم الجمعة، العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران.
تفاصيل اغتيال محسن فخري زاده
نشرت وكالة فارس صورًا لسيارة ظهرت عليها آثار إطلاق نار وتحمل لوحدة رقمها «191 ط 89» ورمزها «77»، وبجانبها دماء تغطي الأرض.
كما نشرت الوكالة فيديو يُظهر مكان الحادث؛ حيث حضرت سيارات الشرطة بكثافة، مؤكدةً أن فخري زاده تعرَّض للاغتيال بعملية تفجير وإطلاق نار.
جاء ذلك بعدما نقلت قناة إيران إنترناشيونال عن وكالة «رجاء نيوز» للأنباء، مقتل محسن فخري زاده أحد علماء إيران في المجالين النووي والصاروخي في منطقة دماوند بمحافظة طهران.
وأفادت مصادر لقناة العربية بأن اغتيال زاده تم بمواجهة بين مسلحين مجهولين وحرسه، كاشفةً أن العالم القتيل قيادي في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس «منظمة أبحاث الدفاع الجديدة»، موضحةً أن محسن فخري زاده مُدرَج في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.
ووفق وكالة مهر الإيرانية فإن العملية بدأت بتفجير سيارة مفخخة في منطقة أبسرد قرب طهران أثناء مرور محسن فخري زاده مع حرسه الشخصي.
ثم بدأ المسلحون المجهولون يطلقون النار المكثف على سيارته بعد توقفها. وأثناء الاشتباك مع فريقه الأمني أصيب محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى؛ حيث توفي هناك.
غير أن التلفزيون الإيراني الرسمي بيَّن أن مقتل محسن فخري زاده في منطقة «دماوند» بالعاصمة طهران، بدأ بتفجير أعقبه إطلاق نار.
من محسن فخري زاده؟
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان ذكر في حديثٍ له في 2018، العالم الإيراني القتيل بالاسم؛ وذلك بعدما اتهمت إسرائيل زاده بقيادة برنامج طهران النووي العسكري.
وكان خبراء نوويون غربيون، قد أشاروا قبل فترة، إلى أن محسن فخري زاده هو الرجل العسكري الغامض الذي يدير الأنشطة النووية الإيرانية، كاشفين أنه كان يعيش، على الأرجح، في ظل إجراءات أمنية مشددة، وفي سرية؛ لحمايته وإبقائه بعيدًا عن متناول مفتشي الأمم المتحدة.
كما حدد تقرير للرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع؛ أن محسن فخري زاده شخصية رئيسية في العمل الإيراني المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية.
وكشف تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن محسن فخري زاده كان المسؤول التنفيذي لما تسمى «خطة أماد»، التي أُجري وفقًا لمعلوماتها دراسات تتعلق باليورانيوم، ومتفجرات أخرى شديدة الانفجار، وتجديد مخروط صاروخي لاستيعاب رأس حربي.
وأشارت البيانات أيضًا إلى أن محسن فخري زاده احتفظ بالدور التنظيمي الرئيسي له في العمل طوال السنوات الماضية؛ حيث وصلت معلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن زاده كان يترأس منظمة الابتكار والبحث الدفاعي.
اقرأ أيضًا: