من الأسد إلى السنجاب.. قصص مثيرة وراء ألقاب الفرق الإفريقية

ألقاب تبث الحماس في نفوس لاعبي منتخباتها
من الأسد إلى السنجاب.. قصص مثيرة وراء ألقاب الفرق الإفريقية

«الأسود غير المروضة تلتهم الأفيال، وثعالب الصحراء تنقض على المحاربين الشجعان، والنسور في مواجهة النجوم السوداء»، عناوين تحتاج إلى فهمها أن تكون متابعًا جيدًا لكرة القدم خاصة في إفريقيا، التي يتنافس فيها 24 فريقًا للمرة الأولى في تاريخ مسابقة كأس الأمم الإفريقية التي تعقد حاليًّا بمصر.

فقد اختار كل منتخب إفريقي لقبا يميزه عن غيره بهدف بث الحماس في نفوس لاعبيه ومشجعيه من جهة، وبث الخوف في نفوس لاعبي الفرق المنافسة من جهة أخرى، بحسب «بي بي سي».

فالنسخة الحالية من بطولة كأس الأمم الإفريقية تشهد مشاركة العديد من المنتخبات التي تحمل ألقابًا لحيوانات من حيوانات الغابة، بدءًا من الأسود مرورًا بالأفاعي والفهود ووصولًا إلى الأفيال.

ويلقب منتخب الكاميرون، الذي حصل على لقب البطولة أربع مرات كانت آخرها النسخة الماضية، بمنتخب «الأسود غير المروضة». ونظرًا لما يمثله الأسد من رمز للقوة والشراسة فقد اختارته عدة منتخبات رمزًا لها، بما في ذلك منتخب السنغال، الذي يعد أحد أقوى المرشحين للحصول على البطولة الحالية، والملقب بـ«أسود التيرانجا». وقد فضل السنغاليون إضافة كلمة «التيرانجا»، التي تعني «حسن الضيافة» باللغة المحلية، من أجل التفرقة بينه وبين باقي المنتخبات التي تحمل نفس اللقب.

كما أن الأسود لم يقتصر على هذين المنتخبين، بل إن هناك أسودًا أخرى تزأر في البطولة، وهي «أسود الأطلس» المغربية، نسبة إلى جبال الأطلس.

ويلقب منتخب كوت ديفوار بـ«الأفيال»، إذ يعد الفيل هو الشعار الوطني لكوت ديفوار، التي كان لها تاريخ طويل في صناعة العاج. وهناك أيضًا «الأفيال الوطنية»، وهو لقب منتخب غينيا.

ويحمل منتخب أنجولا اسم «الغزلان السوداء»، وهي نوع من الغزلان المهددة بالانقراض، والتي توجد في أنجولا وتتميز بالقوة والسرعة والحيوية.

أما لقب «الثعالب»، التي تتسم بالمكر والدهاء، فيطلق على منتخب غينيا بيساو، وكذلك على المنتخب الجزائري الملقب بـ«ثعالب الصحراء»، والذي يحمل أيضًا لقب «محاربو الصحراء».

ومن ملك الغابة إلى أضخم حيوان فيها، نجد أن «السناجب»، وهي أصغر حيوانات تلك الغابة الكروية، فيلقب بها منتخب بنين. وكان الاتحاد البنيني لكرة القدم قد اجتمع في الآونة الأخيرة للتفكير في تغيير هذا اللقب باسم يكون أكثر قوة ووقعًا في نفوس لاعبي الفرق المنافسة، قبل أن يتراجع ويقرر في نهاية المطاف عدم تغيير اللقب، الذي بات يميز الفريق.

ونظرًا لما يتميز به الفهد من سرعة فائقة وشراسة خلال ملاحقة فريسته، فاختار منتخب الكونغو الديمقراطية لقب «الفهود»، لحث لاعبيه على اللعب بكل سرعة وقوة من أجل التغلب على الخصم.

ويُلقب منتخب أوغندا بـ«الرافعات»، نسبة إلى طائر الرافعة، الذي يعد رمزًا للدولة ويتوسط علمها، كما يعد من أجمل الطيور في أوغندا.

ونظرًا لأن النسر يعد رمزا للقوة والسرعة، فقد اختارته العديد من المنتخبات رمزًا لها، مثل المنتخب النيجيري، الذي يعد أحد أقوى وأعرق المنتخبات في القارة السمراء، ومنتخب تونس الملقب بـ«نسور قرطاج»، بسبب ارتباط تونس التاريخي بالحضارة القرطاجية، التي كان رمزها الوطني هو النسر، وبالتالي يأمل التونسيون أن يروا لاعبي منتخب بلادهم، وهم يتحركون داخل الملعب مثل النسور من حيث القوة وخفة الحركة.

وقد اختار منتخب مالي أيضًا لقب «النسر»، الذي يعد رمزًا للدولة وله أهمية كبيرة في الأساطير الشعبية هناك.

واختارت بعض المنتخبات النجوم لقبا لها، مثل منتخب كينيا الملقب بـ«نجوم هارامبي»، وهارامبي هي كلمة سواحيلية تعني «المتحدة»، وبالتالي يدعو هذا اللقب لاعبي الفريق للتعاون والاتحاد لتحقيق هدف مشترك وهو الفوز.

وتلقب مصر، التي تستضيف البطولة، بمنتخب «الفراعنة»؛ بسبب اعتزاز المصريين بحضارة الفراعنة التي تعد واحدة من أقدم وأعرق الحضارات في التاريخ. كما يلقب المصريون بـ«ملوك إفريقيا»، وهو لقب يعكس مكانتهم في كرة القدم الإفريقية، إذ إن المنتخب المصري هو الأكثر حصولًا على لقب البطولة بسبع مرات، من بينها ثلاث مرات على التوالي، أعوام 2006 و2008 و2010، في إنجاز تاريخي.

وهناك أيضًا «ملوك الطوائف»، أو منتخب تنزانيا، الذي عاد للمشاركة في العرس الكروي الإفريقي بعد غياب طويل، تحت قيادة المدير الفني النيجيري إيمانويل أمونيكي. أما منتخب جنوب إفريقيا فقد اختار لقبًا مختلفًا، وهو «بافانا بافانا» أو «الأولاد». واختار منتخب زيمبابوي لقب «المحاربون»، رمزًا للشجاعة والقوة والشراسة في مواجهة الخصوم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa