النصر ينتزع 3 نقاط ثمينة من أنياب الفيصلي

ثأر لهزيمته في كأس الملك
النصر ينتزع 3 نقاط ثمينة من أنياب الفيصلي

حقّق النصر فوزًا مستحقًا وصعبًا على الفيصلي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم الأربعاء ضمن منافسات الجولة السادسة والعشرين من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين.

بهذا الفوز رفع النصر رصيده إلى 39 في المركز الخامس، فيما بقي رصيد الفيصلي عند 33 نقطة في المركز الثاني عشرة في جدول ترتيب فرق الدوري السعودي.

قدّم الفريقان مباراة مثيرة على مدار شوطي اللقاء، حيث تبادلا تسجيل الأهداف منذ اللحظات الأولى، وظلّت النتيجة معلقة حتى النهاية، غير أنّ النصر حصد النقاط الثلاث، ليرد بذلك الدين ويثأر من الفيصلي الذي أطاح به خارج بطولة كأس الملك.

ارتكب النصر عدّة أخطاء في الشوط الأول سمحت للفيصلي بتهديد مرمى وليد عبدالله، لكن «العالمي» تدارك أخطاءه في الشوط الثاني ليحرم منافسه من تهديد شباكه.

بدأت المباراة بشكل رائع بالنسبة للنصر، فلم تكد تمرّ سوى 12 ثانية حتى تمكن نور الدين أمرابط من تسجيل الهدف الأول مستغلا خطأ في التمرير من لاعبي الفيصلي لتصل الكرة إلى بيتروس الذي انطلق باتجاه منطقة جزاء الفيصلي قم مرّر لأمرابط الذي انفرد وسدد بقوة محرزًا الهدف الأول.

بعد الهدف ساد الارتباك صفوف الفيصلي وكان بإمكان النصر إحراز مزيدٍ من الأهداف في الدقائق التي تلت الهدف، لكن لاعبيه لم يستغلوا الفرصة فتلقت شباك «العالمي» هدف التعادل في الدقيقة 13 عندما تمكن دفاع النصر من رد سلسلة من التسديدات وإبعادها عن المرمى لكن في المرة الأخيرة أخطأ عبدالإله العمري وردا إلى جيليرمي اليذ سدد في الشباك محرزا هدف التعادل.

لم يستغرق النصر طويلًا لاستيعاب صدمة الهدف فانطلق لاعبوه بثقة مواصلين محاولاتهم، وهو ما أثمر عن هدف التقدم في الدقيقة 15 عن طريق سمي النجعي الذي حول كرة عرضية أرسلها الغنام من الجبهة اليمنى إلى الشباك ليتقدم النصر 2-1.

بعد تقدم النصر دانت له السيطرة الميدانية بفضل تحركات لاعبيه المستمرة والمثمرة، لكن في المقابل لم يستسلم لاعبو الفيصلي وظلوا متماسكين في الملعب، وهو ما وضح في هدف التعادل الثاني الذي أحرزه هشام فايق في الدقيقة 27 من تسديدة قوية لم يتمكن وليد عبدالله من التصدي لها لتصبح النتيجة 2-2.

بعد هدف التعادل أصبح اللقب سجالًا وإن كانت هناك مساحات للانطلاق في دفاع كلا الفريقين، ما يشير إلى أنَّ النصر والفيصلي قادران على التسجيل من جديد، وهو ما حدث قبل نهاية الشوط بخمس دقائق تمكن بيتروس من تسجيل الهدف الثالث للنصر عندما هيّأ علي لاجامي الكرة لبيتروس داخل منطقة الجزاء فسدد البرازيلي مباشرة في الشباك لتصبح النتيجة 3-2، لينتهي الشوط بتقدم النصر ويتأجل الحسم إلى النصف الثاني من اللقاء.

مع انطلاق الشوط الثّاني تكرر سيناريو تهديف النصر حين تمكن نور الدين أمرابط من إضافة الهدف الرابع لفريقه والثاني له من ركلة جزاء في الدقيقة 49، ليوسع الفارق مع الفيصلي إلى هدفين وتصبح مهمة رجال شاموسكا أصعب بكثير.

تمكن النصر من تدارك أخطائه فنجح لاعبوه في إغلاق منطقة وسط الملعب التي تمثل نقطة قوة الفيصلي لذلك مرت الدقائق دون أن يشهد مرمى وليد عبدالله تهديد حقيقي على الرغم من الجهد الكبير الذي بذله لاعبو الفيصلي في إيجاد الطريق إلى المرمى لكن دون جدوى، خاصة إن هجوم الفيصلي كان مباشرًا ومن السهل التصدي له، فيما اعتمد النصر على الكرات المرتدة استغالا لتقدم لاعبي الفيصلي.

في الدقيقة السبعين كان النصر قريبًا من الهدف الخامس لكن مصطفى ملائكة والقائم تصديا لكرتين في غاية الخطورة لتبقى النتيجة تقدم النصر 4-2.

بلغ من درجة نجاح النصر أنَّ الفيصلي لم يعد قدرًا حتى على الوصول إلى منطقة جزاء «العالمي»، كما غابت مفاتيح لعب الفيصلي وخرجت تمامًا من الخدمة، وكل هذا حدث لأنّ مانو مينيزيس المدير الفني للنصر تمكن من علاج أخطاء الشوط الأول خلال فترة الاستراحة، وتمكن من تلقين لاعبيه كيفية تلافي هذه الأخطاء وعلى رأسها ترك الحرية للاعبي الفيصلي في نصف الملعب لكي يقوموا ببناء الهجمات والتقدم ككتلة باتجاه مرمى النصر، لكن كل هذا تلاشى تمامًا في الشوط الثاني.

وفي ضوء هذا الوضع الصعب لم يكن أمام الفيصلي من فرصة للتسجيل سوى عن طريق الضربات الثابتة، وهو ما تحقّق في الدقيقة 89 من ركلة ثابتة أخطأ مابكون في إبعاد الكرة لتصل إلى رافائيل سيلفا غير المراقب فسدد في الشباك محرزًا الهدف الثالث، لتصبح النتيجة 4-3 للنصر وهي النتيجة التي انتهى بها اللقاء.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa