تصدَّر المطرب والملحن الشهير عبدالمجيد عبدالله مؤشرات البحث في محرك البحث العالمي «جوجل» ومواقع التواصل الاجتماعي بعد قرار إغلاق حسابه على «تويتر» إثر مشادة كلامية مع أحد المغردين العراقيين بعد مسيرة فنية مستمرة منذ أكثر من 36 عامًا.
بدا قرار عبدالمجيد عبدالله إغلاق حسابه الرسمي على موقع «تويتر» صادمًا لنحو 3 ملايين شخص يتابعون حسابه الرسمي الذي دشنه في ديسمبر 2011، لكنهم حاولوا ثنيه عن قراره، مقدمين له الدعم.
عبدالمجيد عبدالله يترك «تويتر» بعد جدال حاد مع معلق عراقي
وبدأت الأزمة عندما علق أحد المغردين العراقيين على تغريدة عبدالمجيد عبدالله قال فيها: «يا شيخ، معليش راح تبقون أقزام قدام الأغاني العراقية»، فرد المطرب الشهير قائلًا: «وأنت تبقى قزم قدام خشمي مع حبي للأغاني العراقية وجمالها.. المقارنة في نظرك فقط.. أغنيتنا من أجمل لأجمل».
وبعد الجدل الحاد الذي استمر ساعات، قرر عبدالمجيد عبدالله إغلاق حسابه على «تويتر»، قائلًا: «مشواري الفني 36 سنة وكل هذه الألفاظ أسمعها وأنا في الخمسين من عمري.. طز في الفن وطز في تويتر وطز في كل إنسان أرسل كلامًا جارحًا الله عالم كيف كان وقعه علي، مع حبي وتقديري لجمهوري الحبيب».
عبدالمجيد عبدالله أحيا أولى حفلاته بعمر الـ13 عامًا في نادي الاتحاد
عبدالمجيد عبدالله بدأ مسيرته الفنية بعمر 13 عامًا، في السبعينيات، عندما أحيا غنى في حفل أقيم بنادي الاتحاد السعودي، ثم تعرف إلى مجموعة من الملحنين الذين تعاون معهم في بداياته من خلال جمعية الثقافة والفنون في جدة.
في البداية، عارضت عائلة عبدالمجيد عبدالله فكرة احترافه الغناء، خاصةً والده، لكن عبدالمجيد تمكن من إقناعه، وحصل على فرصته الأولى عندما أعلنت الإذاعة السعودية عن اختيار أصوات ومواهب شابة، فتقدم واجتاز الغناء بنجاح.
وتتلمذ عبدالمجيد عبدالله على يد أستاذه سامي إحسان الملحن المشهور الذي شجعه وقدمه للوسط الفني وسافر معه لأول مرة إلى القاهرة في عام 1979 لتسجيل عدد من الأغاني، وكانت هذه المرة الأولى التي يسافر فيها عبدالله خارج المملكة، ولحن له مجموعة من الأغاني بدايتها «سيد أهلي، والصبر مفتاح الفرج، وميلاد حبي، وعمري ما أقولك ليه، ولا تكثر اللوم».
مسيرة فنية دامت 36 عامًا تشهد للمطرب عبدالمجيد عبدالله
وظهر اسم عبدالمجيد عبدالله كملحن ولأول مرة بصوت غيره في ألبوم المطرب أصيل أبوبكر الذي طرح في منتصف عام 1996م، وكانت أغنية بعنوان (أعجبك) من ألحانه وكلمات الشاعر محمد القرني.
وخلال المسيرة الفنية لعبدالمجيد عبدالله التي امتدت لنحو 36 عامًا، سجل المطرب الشهير ما يقارب من 52 فيديو كليب، و31 ألبومًا رسميًّا، و22 أغنية منفردة، وتعاون مع نحو 15 ملحنًا من أبرزهم سامي إحسان وخالد الشيخ.
مسيرة عبدالمجيد عبدالله مسيرة الفنية حافلة بالنجاحات، آخرها ما حققه كليب «لحن الغريب» الذي أذيع للمرة الأولى في 19 يناير الماضي وحقق نحو 14 مليون مشاهدة على موقع «يوتيوب»، وتعاون فيه مع الشاعر فهد المشاعد.
لكن بعد فترة، أعلن الفنان عبدالمجيد عبدالله أنه يعاني من مرض اسمه «مانير»، يصيب الأذن ولا علاج له؛ ما أبعده عن الغناء لفترة من الزمن، إضافة إلى تجنب إحياء أو حضور الحفلات الموسيقية لتفادي الأعراض المزعجة للمرض.
اقرأ أيضًا: