تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كافة أرجاء المعمورة صوب العاصمة روما، على إيقاع إزاحة الستار عن الحدث الرياضي الأهم في القارة العجوز، عندما يلتقي منتخب إيطاليا مع نظيره التركي، في أولى مباريات النسخة السادسة عشر من بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020».
ويحط الأزوري الرحال في ملعب الأولمبيكو في قلب روما، في مهمة محفوفة بالمخاطر أمام الضيف القادم من الأناضول، في المباراة التي تُقام عند الساعة العاشرة مساء اليوم الجمعة، لحساب ضربة البداية من منافسات المجموعة الأولى، التي تُقام لأول مرة في 11 مدينة أوروبية، بمشاركة 24 منتخبًا.
ويدرك المدرب المخضرم روبيرتو مانشيني صعوبة المهمة أمام الأتراك، في ظل المردود المميز للضيف القادم من شرق القارة في الاستحقاقات الأخيرة، إلى جانب الغيابات المؤثرة التي ضربت الأعمدة الأساسية في صفوف الأزرق، وكلفت الآزوري خسارة جهود ستيفانو سينسي بسبب الإصابة، مع عدم جاهزية ماركو فيراتي.
ويخشى مانشيني، الذي أعاد الكثير من البريق المفقود إلى بلد الكاتانيتشو، لأول مرة في التاريخ من هشاشة الدفاع في ظل تراجع مستويات ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني، إلا ثنائي يوفنتوس يبدو الأقرب لحجز مقعد في تشكل الأزوري اليوم.
ويأمل الإيطالي المخضرم أن يكون جيانلويجي دوناروما في كامل التركيز أمام تركيا، وتجاهل التكهنات التي تحيط بمستقبل الحارس الواعد بعد فك الارتباط مع ميلان، وقيادة الخط الخلفي في ظل تذبذب مستوى بونوتشي وكيليني.
ويعتمد روبيرتو إلى جانب دوناروما وثنائي السيدة العجوز على تشكيل مكوَّن من؛ ليوناردو سبينازولا، أليساندرو فلورينزي، إلى جانب ثالوث الوسط، نيكولو باريلا، جورجينيو، مانويل لوكاتيلي، على أن يتولى المهام الهجومية، دومينيكو بيراردي، شيرو إيموبيلي، لورينزو إنسيني.
وعلى الطرف المقابل، أبدى شينول جونيش، مدرب منتخب تركيا، اليوم الخميس، سعادته بقص شريط البطولة أمام مضيفه الإيطالي «العظيم»، معقبًا: «هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها تركيا مباراة الافتتاح، وبالنسبة لجميع عناصر الفريق باستثناء 3 لاعبين، ستكون هذه أول مباراة في بطولة أوروبا».
ويمتلك جونيش كتيبة مدججة بالنجوم التي قدمت مستويات مميزة في الموسم الفائت رفقة كبار الأندية الأوروبية، إلا أنه يعول الكثير على حضور هاكان تشالهان أوجلو، صانع ألعاب فريق ميلان الإيطالي، الذي يعرف الكرة الإيطالية عن ظهر قلب.
واعتبر المدرب التركي أن المباراة ستكون كتابًا مفتوحًا من خارج الخطوط، خاصة أن روبرتو يعرف إمكانيات لاعبي تركيا جيدًا، بعدما عمل في فريق جلطة سراي، وشكل في المقابل فريقًا إيطاليًا رائعًا، ولكن الفريق شد الرحال إلى روما من أجل الفوز.
اقرأ أيضًا: