يساهم الضحك لمدة 30 دقيقة يوميًّا في تحسين مؤشرات عمل أعضاء الجسم، حسبما كشفت دراسة أجراها أطباء معهد «ريزا» للطب النفسي الجسدي.
وقالت وكالة أنباء، اليوم السبت، إنّ نتائج الدراسة بيّنت أنّ الضحك لـ30 دقيقة في اليوم، له تأثير إيجابي وصحي في الجسم؛ حيث يساعد الضحك المنتظم على تحسين نوعية النوم، ويحمي من تأثير الإجهاد، وينظم عمل القلب والكبد والرئتين.
وتوصّل الأطباء إلى أنَّ الاهتزازات، التي يسببها الضحك تحفّز الدورة الدموية وحركة الأعضاء الداخلية، ما يحميها من الركود، كما يعد الضحك مهمًا جدًا، وبخاصةً لأولئك الذين بلغوا الأربعين من العمر، ففي هذا العمر تتعزز مناعة الجسم وهذا مهم جدًا للوقاية من السرطان.
وعند الضحك، تنخفض نبضات القلب وتتوسع الشرايين وينشط مركب «إنترفيرون-جاما»، ويزيد إفراز الأجسام المضادة (الجلوبولين المناعي)، كما ترافق هذا زيادة في النواقل العصبية التي تسمى (هرمونات السعادة)، ويسمح كل ذلك للإنسان بالتخلص من التوتر النفسي، ويخفض مستوى هرمونات التوتر.
وأشارت إلى أنّه نتيجة لذلك، فإنّ تراكم تأثير الضحك يوميًا في الجسم يساعد في النهاية على إطالة العمر.
وكانت دراسة قد أجراها فريق في كلية الطب بجامعة مريلاند الأمريكية، على مجموعة من الأصحاء وغير المدخنين يبلغ متوسط أعمارهم 33 عامًا، بعضهم شاهد فيلم رعب، والآخر شاهد فيلمًا كوميديًا.
وبيّنت الدراسة أنّ التوتر الذي صاحب أفراد الفريق، الذي شاهد فيلم الرعب أبطأ في سرعة تدفق الدم إلى القلب بنسبة 35%، لكن الضحك ومشاعر البهجة زادها 22% عند الفريق، الذي شاهد الفيلم الكوميدي.
