نجم برشلونة الواعد يقود ثورة التجديد في المنتخب الإسباني

دماء جديدة تجري في عروق اللاروخا
نجم برشلونة الواعد يقود ثورة التجديد في المنتخب الإسباني

عندما تستأنف الروزنامة الدولية نشاطها، غدًا الخميس، من خلال مباريات دوري أمم أوروبا لكرة القدم، سيكون شعار لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، هو الشباب والسرعة من أجل مشروع إعادة بناء اللاروخا لاستعادة أمجاد العقد الفائت.

وفجَّر إنريكي المفاجأة باستدعاء الهداف الواعد أنسو فاتي صاحب الـ17 عامًا مهاجم برشلونة الإسباني، الذي لا يتفوق عليه ناشئ آخر في هذين العنصرين من بين اللاعبين المتاحين للانضمام إلى كتيبة اللاروخا.

وتحوَّل اهتمام إنريكي إلى الشباب والسرعة في محاولاته لبناء فريق جديد للمنتخب الإسباني. ويجسد فاتي هذين العنصرين بشكل رائع؛ ما دفع المدرب إلى استدعائه إلى قائمة الفريق في النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا.

ويحل المنتخب الإسباني ضيفًا على نظيره الألماني، غدًا الخميس، في مدينة شتوتجارت، قبل أن يستضيف المنتخب الأوكراني، الأحد المقبل، على استاد ألفريدو دي ستيفانو في العاصمة مدريد.

وقال إنريكي، لدى الإعلان عن قائمة الفريق في أغسطس الماضي: «لو كانت بطولة (يورو 2020) ستُقام غدًا، سيكون هذا هو فريقي.. جميع اللاعبين يجب أن يتقدَّموا خطوة إلى الأمام، سواء كانوا في السابعة عشرة أو التاسعة عشرة أو الثالثة والثلاثين من عمرهم».

وأضاف مدرب بطل العالم 2010: «فاتي وصل إلى مستوى يمكنه من الوجود معنا»، بل ربما يكون أمام الشاب الكتالوني عام هائل إذا رحل النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة هذا الصيف.

وأصبح فاتي مطالبًا بقيادة هجوم الفريق الجديد لبرشلونة، في مشروع المدرب الهولندي الجديد رونالد كومان، لاستعادة البريق المفقود، لا سيما مع الرحيل المرتقب للمهاجم الأوروجوائي لويس سواريز من صفوف البارسا.

وأشاد إنريكي بقدرات المهاجم الواعد: «أرقامه متميزة.. ميسي فقط هو من يمتلك معدل أهداف أفضل نسبة إلى عدد الدقائق.. لم أخش أبدًا من وضع ثقتي باللاعبين الشبان في رهان المواعيد الكبرى».

وبجانب فاتي، تضم قائمة المنتخب الإسباني العديد من الوجوه الشابة، بعد استدعاء فيران توريس الذي سطع في صفوف فالنسيا خلال الموسم المنقضي؛ ما ساهم في انتقاله إلى مانشستر سيتي هذا الصيف.

واستدعى إنريكي أيضًا أداما تراوري، صاحب الـ24 عامًا نجم وولفرهامبتون الإنجليزي، لكن الفحوص التي كشفت إصابته بفيروس كورونا، حرمته من مغادرة إنجلترا، واللحاق بالمنتخب الإسباني في مدريد.

ويبدو أن إنريكي اختار هذا التوقيت لإحداث ثورة التغيير في هجوم الماتادور الإسباني، كما يبدو أن مسيرة دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد الدولية، وصلت إلى خط النهاية، بينما لم يستدع مدرب اللاروخا، المهاجم ألفارو موراتا إلى قائمة الفريق هذه المرة.

وتغاضى إنريكي في البداية عن استدعاء جيرارد مورينو صاحب الـ28 عامًا، الذي تصدَّر قائمة الهدافين الإسبان في الليجا خلال الموسم الماضي، مبررًا القرار الصادم: «لا يمكنني استدعاء الجميع.. أعتقد أن اللاعبين الذين اخترتهم سيقدمون أكثر من الآخرين، ولكنني أحب مورينو أيضًا».

وعلى إيقاع انسحاب ميكيل أويارزابال مهاجم ريال سوسييداد من القائمة، بعد ثبوت إصابته «كوفيد-19»، فتح إنريكي الباب أمام مورينو، في قائمة الفريق التي تمثل جسرًا لظهور اللاعبين الذين تألقوا في سن دون الحادية والعشرين.

وتضم القائمة أيضًا أوسكار رودريجيز (22 عامًا) الذي انتقل مؤخرًا من ريال مدريد إلى إشبيلية، وإيريك جارسيا (19 عامًا) الذي ينتظر عودته من مانشستر سيتي الإنجليزي إلى برشلونة ليصبح البديل لجيرارد بيكيه مستقبلًا، وداني أولمو (22 عامًا) الذي ترك بصمة رائعة مع لايبزج الألماني في الموسم الفائت.

وقد يشهد الخط الخلفي في المنتخب الإسباني، تغييرًا كبيرًا أيضًا، في ظل معاناة حارسي المرمى ديفيد دي خيا، وأريزابالاجا كيبا، مع نادييهما مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين على الترتيب؛ ما دفع إنريكي إلى استدعاء أوناي سيمون حارس مرمى أتلتيك بلباو.

ويعتبر معسكر المنتخب الإسباني في لاس روزاس بضواحي مدريد، منطقة خالية من فيروس كورونا؛ ما يعني أن فترة وجود اللاعبين في المعسكر ستعتبر ضمن فترة الحجر الصحي المقررة 14 يومًا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa