أخلت السلطات في كازاخستان قريةً صغيرةً شمالي البلاد، باتت معروفة إعلاميًا بقرية النوم، بعد أن أصيب العديد من سكانها بمرض غامض يدخلهم في نوبات نوم طويلة ومفاجئة أثناء النهار.
بدأت قصة قرية كالاتشي المعروفة بقرية النوم والتي تبعد نحو 400 كيلو متر عن العاصمة «أستانا» في عام 2010 عندما دخلت فتاة من سكان القرية في سبات عميق فجأة وهي تتحدث مع أصدقائها، وفقًا لشبكة سكاي نيوز العربية.
ورغم أنَّ الفحوصات الطبية، نفت وجود أي إصابات لكن الفتاة لم تستجب لمحاولات إيقاظها وبعد 4 أيام استيقظت من النوم مع فقدان جزئي للذاكرة، ثم تعددت الإصابات في قرية النوم.
وتدريجيًا انتشرت في قرية كالاتشي المعروفة بقرية النوم «النوم المفاجئ» بين سكان القرية فوصلوا إلى ما يقارب من 120 شخصًا من أصل 680 من إجمالي عدد سكان القرية.
وفي 2014، ظهرت دراسات تقول، إنَّ ظاهرة النوم المفاجئ في قرية النوم لا تصيب إلا البالغين، غير أنَّ مجموعة من الطلاب ناموا بشكل مفاجئ أثناء اليوم الدراسي فصار النوم الفجائي يلاحق الأطفال والكبار، وحتى الحيوانات فتحول سلوك إحدى القصص إلى العدوانية ثم دخلت في سبات عميق.
ويعاني المصابون بالمرض في قرية النوم أعراضًا عدّة، مثل الهلوسة وفقدان الذاكرة والدوار والغثيان والبعض يتعرّض إلى سكتة دماغية أثناء النوم.
الباحثون أجروا ما يقارب من 7 آلاف اختبار على التربة والماء والهواء وسكان القرية للتعرف على أسباب ظاهرة النوم المفاجئ لكنهم لم يتوصلوا إلى شيء.
وبعد عدَّة سنوات من البحث، أخلت السلطات في كازاخستان قرية النوم من السكان، وكشف حينها المدير السابق لمنجم اليورانيوم الواقع على بعد ميلين القرية أن اليورانيوم ليس السبب لكن التفسير الوحيد للنوم المفاجئ هو تغلغل غاز أول أكسيد الكربون الصادر من منجم اليورانيوم في التربة.
ارتفاع غاز أول أكسيد الكربون والهيدرو كربون في تربة قرية النوم تسبب في انخفاض الأكسجين تحت الأرض، وبالتالي تسبب في تسرب هذين الغازين إلى السطح، لكن لم يتم معرفة أسباب ارتفاع هذين الغازين في الربيع والشتاء.
اقرأ أيضا:
