إشادات بجهود وزارة الداخلية في ضبط ومنع محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة، تزامنت مع تصريحات لأحد استشاريي الطب النفسي كشف فيها عن وجود محاولات لاستهداف المملكة من بعض الجماعات الخارجية لتدمير الشباب السعودي.
تلك الإشادات والتحذيرات، لم يكن رجال الأمن السعودي بغافل عنها، فجهودهم الاستباقية، ساهمت في وأد عدة محاولات لتهريب المخدرات إلى السعودية،ـ كان آخرها أمس بإحباط تهريب 29 طنًّا من مادة القات المخدر، و490 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر بمنطقتي جازان وعسير.
كما تمكّنت الدوريات البحرية بجازان وتبوك والمنطقة الشرقية من إحباط محاولات تهريب 1,526,952 قرصًا من مادة الإمفيتامين المخدر، منها 723,210 بمنطقة جازان، و232,742 بمنطقة تبوك، و571,000 بالمنطقة الشرقية أمس.
وأكد المتحدث الرسمي لحرس الحدود العقيد مسفر القريني، أن رجال حرس الحدود مستمرون في التصدي بكل حزم وعزم واقتدار لمحاولات التهريب كافة، وسيقفون سدًا منيعًا أمام كل من يحاول استهداف أمن المملكة وشبابها بالمخدرات.
وقال القريني إنه تم القبض على المتورطين في ذلك وعددهم 27 متهمًا، 12 مواطنا، و15 من مخالفي نظام أمن الحدود، بينهم 8 من الجنسية اليمنية، و4 من الجنسية المصرية، و3 من الجنسية الإثيوبية في إطار المتابعة الأمنية المستمرة للنشاطات الإجرامية التي تستهدف أمن المملكة وشبابها بالمخدرات.
من جانبه، أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بجهود رجال الأمن البواسل في التصدي لحرب المخدرات المكشوفة والوقوف في وجه مروجيها بالمرصاد.
وقال السديس إن جهود رجال الأمن في التصدي لهذه الآفة، ومحاربتهم لتجار الدمار والخراب، الذين يعبثون بصحة الإنسان وعمارة الأرض وصلاح المجتمعات، وأضاف أن مروجيها لا يسعون إلا للخراب والدمار واستهداف شبابنا وتدمير حياتهم بهذه الآفة ومحاولة زعزعة الأمن وإثارة الفتنة وهدم الأسر الآمنة.
المملكة مستهدفة
بدوره، قال الدكتور إبراهيم الخضير، استشاري الطب النفسي، إن المملكة مستهدفة في موضوع المخدرات من بعض الجماعات الخارجية لتدمير الشباب السعودي.
وأشار الخضير خلال لقائه مع برنامج «نشرة النهار»، المذاع عبر فضائية «الإخبارية»، إلى أن هناك ملايين من حبوب الكبتاجون تهرب للمملكة من سوريا ولبنان، وكذلك الكوكايين ومخدر الحشيش وغيره يؤكد استهداف المملكة.
وأكد استشاري الطب النفسي أن بعض الجماعات لديهم خطط لتدمير الشباب السعودي، مشيرًا إلى أن المملكة في حاجة لبرامج توعية أكثر ومختصين يبلغون الرسالة بشكل مبسط للجميع وهذه مسؤولية كل الجهات، من بينهم وزارة الداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية وهيئة الغذاء والدواء أيضًا.
اقرأ أيضا: