بينما تكافح غالبية دول أوروبا، وتكثف من إجراءاتها الوقائية الصارمة؛ لمواجهة تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، الذي بات وباءً عالميًا، لا تزال جمهورية الجبل الأسود «مونتينيجرو»، هي الاستثناء الوحيد في القارة العجوز بعدم تسجيلها أي حالة إصابة بالفيروس الفتاك.
يأتي ذلك، على الرغم من العاصمة بودجوريتشا -تيتوجراد سابقًا- تقع على بعد أقل من 300 كيلومتر من جنوب إيطاليا، وهي ثاني أكبر دولة بالعالم من عدد المصابين بالمرض بعد الصين، تمكنت الجبل الأسود من البقاء خالية من الفيروسات التاجية.
وأصاب فيروس كورونا أكثر من 181 ألف شخص في 162 دولة وإقليمًا، توفي منهم أكثر من 7 آلاف، أغلبهم في الصين، إيطاليا، إيران، وإسبانيا.
فيما لجأت السلطات المحلية في «مونتينيجرو»، الجمعة الماضي، حظرًا على التجمعات العامة وإغلاق المدارس والموانئ وبعض المعابر الحدودية لمدة 14 يومًا على الأقل؛ كإجراء وقائي لعدم انتقال المرض داخل حدودها.
وبالتزامن مع انتشار الفيروس في أرجاء أوروبا، جرى عمل فحوصات وتنفيذ عمليات بحث عن الفيروس بين مواطني مونتينيجرو، دون العثور على نتائج إيجابية لمصابين، الأمر الذي أثار تساؤلات عن سر الحصانة، التي تتمتع بها هذه الأراضي.
ورغم ثبوت وجود حصانة طبيعية ضد الفيروس في مونتينيجرو، لكن وسائل إعلام رجحت أن اهتمام هذا الشعب المقدر بنحو 650 ألف نسمة بالنظافة، ربما يكون السبب وراء عدم انتقاله لأراضيها، بالإضافة لغياب الزحام والتكدس في الأسواق بدرجة تؤدي لانتقال العدوى.
جمهورية الجبل الأسود أو مونتينيجرو، هي دولة ساحلية تقع في جنوب أوروبا، تمتد لـ200 كم على ساحل البحر الأدرياتيكي الذي يحدها من الجنوب الغربي ويحدها من الغرب دولة كرواتيا، ومن الشمال البوسنة والهرسك، ومن الشرق صربيا وكوسوفا، ومن الجنوب ألبان.
وكانت مونتينيجرو إحدى الدول الاثنتين المشكلتين لاتحاد صربيا، إلا أنه في 21 مايو 2006 جرى استفتاء للانفصال عن صربيا، وقد أيّد الانفصال 55.5%.، وتحتل المرتبة السابعة في نسبة الفقر بالقارة العجوز، لكن على الرغم من هذا، تبذل سلطاتها قصارى جهدها لعدم وصول الفيروس إليها، حين نجحت في ذلك على نحو أفضل من بقية دول القارة.
اقرأ أيضًا :