يُقبل المواطنون والمقيمون في المملكة في أواخر شعبان من كل عام على أسواق الأنعام قبل شهر رمضان المبارك لشراء الأغنام والأبقار والإبل واستخدام لحومها في الأطعمة الرمضانية، وعلى غير العادة اختلف عام 1441هـ عن كل عام نظير الجائحة التي شهدها العالم بسبب أزمة فيروس كورونا ( كوفيد 19)؛ ما تسبب في الحجر ومنع التجول لضمان سلامة الجميع.
فلجأ المستهلك إلى التطبيقات الإلكترونية وخدمة التوصيل إلى المنازل لالتزامهم بقرار أمر منع التجول، وانعكس ذلك إيجابًا على توافر المعروض ونجاح خطة التسوق الإلكتروني، وفي هذا الشأن عمدت أمانة منطقة المدينة المنورة إلى تأهيل الأسواق المركزية ومتابعة تعقيمها والتنسيق مع شركات التوصيل والتطبيقات عبر المسالخ للتأكد من سلامة اللحوم والأنعام ومطابقتها للشروط الصحية.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية خلال جولتها الميدانية حركة السوق الخالية من المرتادين ، ووفرة المعروض إلى جانب الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لفرض الرقابة والتنسيق لترتيب وتنظيم مواعيد محددة لعمليات البيع وترتيب الدخول والخروج من وإلى السوق .
وفي هذا السياق، أوضح رئيس طائفة سوق الإبل بالمدينة المنورة محمد بن معلا الحرقان أن الطلب والإقبال من ساكني المدينة المنورة لشراء الإبل ولحومها يزداد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وفق الضوابط التي وضعتها الجهات الرسمية ، وأن السن المفضلة للشراء هب ما يكون في حدود السنة تقريبا، مؤكدا توافر جميع المواشي ولله الحمد، منها على سبيل المثال وليس الحصر تم استيراد تقريبًا أكثر من 300.000 رأس من المواشي .
وذكر الحرقان أن الأسعار تختلف حسب الجودة وحسب الطلب وكذلك صغر سن الذبيحة التي تتراوح غالبًا بين 3000 إلى 6000 ريال للرأس الواحد حسب الحجم ، مشيدا بالضوابط والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة- حفظها الله- للحد من انتشار فيروس كورونا وإجراء منع التجول الكلي في أغلب مناطق المملكة، إلا أنه في المقابل حرصت حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين بمتابعة جميع أسواق المملكة لتوفير كل ما يلزم ساكني هذه البلاد المباركة وجميع مستلزماتهم الحياتية التي من بينها توفير المواشي للمستهلك بجميع أنواعها سواء المستورد أو المحلي ، داعيا الله عز وجل أن يحفظ بلادنا وقادتنا من كل شر ومكروه .
من جهة أخرى، أشار رئيس طائفة سوق الأغنام بالمدينة المنورة سليم بن سالم الزغيبي إلى الإقبال غير المعتاد بسبب الظروف والأوضاع الراهنة وسط وفرة في المعروض ولله الحمد من الأغنام المحلية والمستورة، نافيًا ما يتم تداوله من ارتفاع أسعار الأغنام إلى 2000 و2500 ريال، مؤكدًا أن أسعار الأغنام البلدي في السوق تتراوح ما بين 900 إلى 1500 ريال حسب حجم الذبيحة، فيما تبدأ أسعار الأغنام المستوردة من 920 إلى 1050 ريالًا، مقدما شكره للجهات الأمنية والخدمية لحرصهم الدائم على تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومشيدًا في الوقت نفسه بالجولات الرقابية التي تقوم بها أمانة المدينة المنورة على مدار الساعة من خلال تنظيم عمل السوق التي تضمنت إلغاء ساحة الحراج لتلافي الازدحام، وتنفيذ مختلف الأعمال الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية في موقع السوق من قِبل ملاك الأغنام بما يعزز من السلامة العامة في مرافق السوق .
وأشاد الزغيبي- كذلك- بتعاون التجار ومربي الماشية في السوق مع الفرق الرقابية وتجاوبهم التام للإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا الجائح، سائلا الله- تعالى- التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين لحرصهما على توفير كل ما يلزم المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة من احتياجاتهم المعيشية وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار وأن يصرف عنا وعن بلدان العالم أجمع كل سوء .
من جهتهم، أكد عدد من تجار الأغنام بالسوق استقرار أسعار المواشي خلال هذه الأيام مع توفر الأغنام المحلية والمستوردة التي تتفاوت أسعارها ما بين 900 إلى 1500 ريال باختلاف أحجام الأغنام، متوقعين استقرار الأسعار خلال شهر رمضان المبارك، مشيدين بجهود ووجود رجال الأمن الذين يباشرون قرار منع التجول بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) تطبيقًا للتعليمات التي أصدرتها الدولة من خلال عملهم ليلا ونهارا في الميدان وتفانيهم وتضحياتهم بأنفسهم وبأوقاتهم وصحتهم للحفاظ على حماية أرواح المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، وذلك تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة.
اقرأ أيضا: