شيوخ القبائل الليبية يطالبون الجيش المصري بحماية بلدهم من العدوان التركي

خلال لقائهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي
شيوخ القبائل الليبية يطالبون الجيش المصري بحماية بلدهم من العدوان التركي

طالب شيوخ وأعيان القبائل الليبية، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالتدخل حال شنت تركيا هجومًا على مدينة سرت.

ووصف رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، الشيخ صالح الفاندي، اللقاء مع الرئيس المصري بأنه كان يومًا تاريخيًّا.

أكد رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، أن القبائل طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي بتدخل الجيش المصري حال شن الهجوم على سرت.

وأضاف لسكاى نيوز: إذا تمادت تركيا والميليشيات في التدخل في الشأن الليبي فسيتدخل الجانب المصري.

وكان الرئيس المصري قال في كلمته بمؤتمر اليوم الخميس مع شيوخ القبائل الليبية، إن بلاده مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات؛ لتحقيق المصالح المصرية الليبية المشتركة، داعيًّا لتماسك القبائل الليبية والتعاون في حفظ الأمن والاستقرار فى ليبيا.

وشدد السيسي في كلمته -بحسب وسائل الإعلام المصرية- على أن بلاده لا تقبل بتقسيم ليبيا وتدعم وحدة واستقرار البلاد، داعيًّا إلى وقف الاقتتال والانتقال لمسار السلام.

وقال إن الدولة المصرية لن تقف مكتوفة الأيدى حال تجاوز المليشيات خط سرت-الجفرة ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية هي دولة داعية للسلام ولا تقبل بتقسيم ليبيا وتسعى لوقف الاقتتال في البلاد.

 ونوه السيسي بأن مصر حال تدخلت في ليبيا ستغير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى من أقوى الجيوش في المنطقة وأفريقيا.

واستقبلت القاهرة 3 وفود ليبية رفيعة المستوى تضم شيوخ قبائل ومكونات وزعامات الشعب الليبي غربًا وشرقًا وجنوبًا.

وتمثل الوفود الثلاثة أكبر حشد قبلي ليبي تشهده العاصمة المصرية؛ إذ يضم عددًا من قادة وعمد وشيوخ القبائل من بينهم الشيوخ بلعيد الشيخي والباشا صالح الأطيوش، وصالح الفاندي، ووليد اللواطي، وسليمان بوالخنة الدرسي.

كما تضم الوفود الليبية كلًا من الشيوخ الطيب الشريف، وعلي التب القطراني، وعبدالسلام بوحراقة، وعلي بونجيم المقرحي، وعبدالكريم العرفي، ومفتاح المحمودي، وإبراهيم التارقي وعلي بركة التباوي.

وتأتي زيارة ممثلي الشعب الليبي بعد يومين من مطالبة مجلس النواب القيادة السياسية المصرية دعم بلاده في مواجهة أي عدوان يهدد أمن البلدين.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، الخميس، فإن اللقاء عقد تحت شعار (مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد).

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن هدف بلاده تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي.

وأضاف السيسي، خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل الليبية، أن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كل المستويات تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده والأجيال القادمة من أبنائه.

والإثنين الماضي، دعا مجلس النواب الليبي، القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرًا يداهم البلدين.

وأكد المجلس أن مصر تمثل عمقًا استراتيجيًّا لليبيا على كل الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ.

وتابع أن الاحتلال التركي يهدد ليبيا بشكل مباشر ودول الجوار في مقدمتها مصر، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي.

وفي 6 يونيو الماضي، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدًا دوليًّا وعربيًّا واسعًا.

وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها (إعلان القاهرة)، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كل الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa