قررت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن -وبمبادرة منها- إطلاق سراح مئتي أسير من أسرى المليشيا الحوثية، إضافة إلى تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم.
وأشار المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أن ذلك يأتي انطلاقًا من حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن، والدفع باتفاق (استوكهولم)، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى، وتهيئة الأجواء لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى، الذي يعدّ موضوعًا إنسانيًّا في المقام الأول، واستمرارًا لجهود التحالف لتحسين الوضع الإنساني، وخاصة الصحي للشعب اليمني، وعملًا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، وما نصّت عليه القوانين والاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وكان وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي، قد ثمّن مواقف تحالف دعم الشرعية في مساندة الشعب لاستعادة دولته وشرعيته ومؤسساته الدستورية، ووقوفه في مواجهة المخططات الرامية للعبث بأمن اليمن والمنطقة.
وشدّد وزير الدفاع، على الالتزام بالجاهزية في جميع الوحدات والمواقع، وبذل مزيد من العمل والتعاون لتجاوز التحديات والمعوقات، مؤكدًا المضيّ نحو استكمال تحرير ما تبقى من مناطق لا تزال تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ومضاعفة جهود إعادة بناء القوات المسلحة، وفق أسس متينة صحيحة.
وقال وزير الدفاع اليمني، إن الشعب -في بلاده- أصبح اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا بخطورة الأطماع والمخططات الساعية للنيل من سيادته ووحدته، ولن يقبل بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، ولا بتمرير مشاريع الخراب والفوضى.