أعلن المصوّر الصحفي الأمريكي، ماثيو شراير، الذي تم اختطافه في سوريا، أنه رفع دعوى قضائية ضد بنك «قطر الإسلامي» لتمويله جبهة النصرة الإرهابية، المرتبطة، وفق مراقبين دوليين، بالعرش القطري والحكومة التركية، مشيرًا إلى أنه تم اختطافه في عام 2012 خلال عبوره الحدود إلى تركيا، ويسعى «شراير» للحصول على تعويضات غير محددة بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي يسمح لأي مواطن أمريكي أصيب بسبب الإرهاب الدولي لإقامة دعوى في محكمة فيدرالية.
وتحدث «شراير» عن الأموال التي قدمها بنك قطر الإسلامي للجماعات المتطرفة في سوريا، والتي قُدِّرَتْ بآلاف الريالات، مشيرًا إلى أن نشاطها في تمويل الجماعات الإرهابية يعود إلى التسعينيات حيث شكرها أسامة بن لادن على مساهماتها، وذكر أنه تم نقله مرات عدة بين القواعد والسجون، وسلمته جبهة النصرة لفترة وجيزة لجماعة حليفة لها تدعى أحرار الشام.
وأصرّت الجماعتان على أن «شراير» عميل لـ«سي أي إيه» وضربه المقاتلون وصادروا بطاقاته الائتمانية الخاصة به وآلاف الدولارات، وأن بنك قطر الإسلامي ساهم بشكل مباشر في جمعية قطر الخيرية، وهي منظمة متهمة بتمويل القاعدة وأحرار الشام، ويقول المصور ماثيو شراير إن بنك قطر الإسلامي سمح لأفراد وجمعية خيرية بنقل الأعمال إلى الجماعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا.
وكان مقاتلون من جبهة النصرة التي كانت على صلة بتنظيم القاعدة قد اختطفوا شراير في عام 2012 أثناء محاولته عبور الحدود السورية متوجهًا إلى تركيا، وفي الشكوى الفيدرالية التي تم تقديمها في ولاية فلوريدا وجاءت في 60 صفحة، يسرد المصوّر الأمريكي تفاصيل عملية الخطف وتعرضه للتعذيب على مدار 211 يومًا.
وقالت الدعوى إن جبهة النصرة عرّضت شراير لظروف مروّعة وانتهاكات جسدية ونفسية شديدة. فتعرّض للضرب والتعذيب 10 مرات على الأقل، غالبًا من فرق من الإرهابيين هددوه مرات عدة بالإرهاب وأجبروه على مشاهدة وسماع التعذيب الذي يتعرّض له سجناء آخرون.
وقال إن البنك سمح لمواطن قطري باستخدام حساباته للحصول على أموال من أجل حملة «مدد أهل الشام» ولجمع التبرعات، والتي قالت وزارة الخارجية أنها نقلت الأموال إلى الجماعات المتطرفة في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة وأحرار الشام.
يشار إلى منظمة قطر الخيرية تأسست عام 1992 من أجل دعم الجماعات المتطرفة تحت ستار العمل الإنساني محاربة الفقر وإغاثة المنكوبين في حالات الطوارئ حيث يقوم بالإنفاق عليها أمير قطر تميم بن حمد.