يحتفل العالم اليوم بعيد الحب الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، لكن هذا اليوم شهد مذبحة صدمت الرأي العام الأمريكي؛ حيث قتل أفراد من عصابة آل كابوني 7 أشخاص من عصابة باجز موران، في العشرينيات من القرن الماضي.
واشتهرت تلك الفترة بالصراع بين العصابات التي احتكرت تجارة وتصنيع الخمور والتهريب، عقب تمرير تعديل دستوري أقر حظر المشروبات الكحولية، وفقًا لـ«العربية».
ومن أشهر تلك العصابات آل كابوني الذي كان يربح 60 مليون دولار سنويًّا من الأعمال غير القانونية، وقُدِّرت ثروته في 1927م بنحو 100 مليون دولار. أما العصابة الثانية الأشهر فهي عصابة جورج باجز موران، التي اشتهرت باسم عصابة نورث سايد.
ووقعت مذبحة عيد الحب بمدينة شيكاغو، في 14 فبراير 1929؛ حين ذهب أفراد من عصابة آل كابوني إلى أحد محل لتصليح السيارات كان باجز موران يستغله في أعمال التهريب، وهم يرتدون زي رجال الشرطة، وأجبروا 7 من كبار رجال موران على الاستدارة نحو الحائط، وأطلقوا عليهم 70 رصاصة، ثم لاذوا بالفرار.
ومن أهم من قُتل في مذبحة عيد الحب المذكور، ألبرت كاشليك الرجل الثاني في العصابة، والمحاسب آدم هاير، وفرانك جوزنبرج الذي أصيب بـ14 رصاصة ومات بعد ساعات رافضًا الإدلاء بأي معلومات لرجال الشرطة.
أما زعيم العصابة باجز موران، فقد نجا من الموت؛ لعدم وجوده في المحل أثناء تنفيذ الهجوم من قبل عصابة آل كابوني.
ونفى آل كابوني أي علاقة له بمذبحة عيد الحب مدعيًا أنه كان في فلوريدا وقت تنفيذها، لإنهاء أعمال خاصة به، وفشلت الشرطة في التوصل إلى الجناة الحقيقيين والقبض عليهم؛ لعدم توافر أي أدلة.
ورغم إفلات آل كابوني من اتهامه بارتكاب المذبحة، فإن السطات الأمنية بدأت تتحرك لإنهاء العصابات، وضيَّقت على أنشطة آل كابوني وراقبته حتى تمكنت من القبض عليه بتهمة تهرُّب ضريبي.
الصحافة أيضًا لم تصمت عما حدث؛ حيث لقَّبت آل كابوني بأنه عدو الشعب رقم واحد.
اقرأ أيضًا: