«تزوير واحتيال».. فضائح شقيق أمير قطر بأمريكا تظهر للعلن بعد 9 سنوات

المدعون الفيدراليون يبدأون تحقيقات حول فساده
«تزوير واحتيال».. فضائح شقيق أمير قطر بأمريكا تظهر للعلن بعد 9 سنوات

سلطت قناة «الإخبارية»، في تقرير مصور، الضوء على فضائح شقيق أمير قطر، خليفة بن حمد، في الولايات المتحدة، عندما سافر إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية قبل 9 سنوات، على متن طائرة خاصة وبصحبة أطقم فارهة من الصحب والخدم. 

وأوضح التقرير، أن المقصد من ذهاب خليفة بن حمد إلى أمريكا كان رحلة دراسية، ليقيم الأمير الشاب في أحد فنادق لوس أنجلوس المرموقة، ليبدأ دراسته في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، ورغم تخرجه من الجامعة قبل سنوات، يبدأ المدعون الفيدراليون تحقيقات فساد في لوس أنجلوس كان ركنها الأساسي، خليفة بن حمد.

التعليم عن بعد وبالوكالة

وأضاف التقرير أن صحيفة «Los Anglos Times» في تحقيق موسع لها كشفت عن وقائع عملية تزوير واحتيال غير مسبوقة في مجال التعليم ألا وهي «التعليم عن بعد وبالوكالة»، إذ تم استئجار طالب دراسات عليا مكسيكي الأصل، يدعى جوفينال كورتيس، ليقوم بعمل الفروض الدراسية بالنيابة عن خليفة بن حمد، الذي اكتفى في مرات ظهوره القليلة في الحرم الجامعي بالتجول في الحدائق وارتياد المطاعم، وأصبح الطالب الفقير الذي كان يعيش في أحد أحياء المدينة الشاحبة، طالبًا مزدوجًا يقدم واجباته بجانب واجبات الأمير، يعيش في رفاهية.

تورط الشيخة موزة

وكشفت الصحيفة في تحقيقها، عن تورط والدة الأمير المدلل، الشيخة موزة، ومؤسستها الخيرية التي تدعم النهضة «التعليمية عالميًا» بتبرعات ثبت في بعض جوانبها أنها رشاوى مقنعة مقابل تسهيل حصول الأبناء على شهادات جامعية دون الحضور أو الدراسة عن بعد.

كما أورد التقرير أيضًا عددًا كبيرًا من تزوير الوثائق المالية للتمويه على النظام الأمريكي وعلى عائلة الأمير، التي كان يخشى بطشها أيضًا، إن كشفت ما ينفقه الطالب المفترض.

تزوير المستندات وخرق قواعد الجامعة

وأوضحت الصحيفة أن مساعدي الطالب المفترض بذلوا جهودًا غير عادية في محاولة إبقائه سعيدًا من خلال تزوير المستندات وخرق قواعد الجامعة ومنح الهدايا والعطايا لتسهيل دراسة الأمير الشغوف بالعلوم السياسية والمقامرة في لوس انجلوس في آن واحد.

وبيَّنت الصحيفة أن حكومة الدوحة ومحامي الأمير رفضوا التعليق على ما حدث، الذي لقي التفاتة لا تبدو رحيمة من القضاء الأمريكي، قبل أن يعلن محامي خليفة بن حمد أن كل ما يثار هو شائعات وشكوك.

كما أوضحت الصحيفة أنه ربما ازداد الفندق شهرة من إقامة الأمير الشاب والوفد المرافق له طوال سنوات الدراسة في أجنحته الفاخرة، حيث كانوا يمضون أوقاتهم في ألعاب الفيديو وتناول الطعام في المطاعم الفاخرة، حيث أقام الأمير وأصدقاؤه في أجنحة مُطلة على ساحات «روديو درايف» المميزة وعاش جيش من المساعدين والخدم في غرف تبلغ قيمتها 600 دولار في الليلة، واعتاد 6 سائقين وحرّاس أمن تناول وجباتهم في مطعم الفندق، حيث كان سعر «ساندوتش تشيز برجر» يصل إلى 30 دولارًا، وهي الفواتير التي كانت تتولى الحكومة القطرية تسديدها.

الرحلات المنتظمة للمقامرة

بالإضافة إلى القيام بالرحلات المنتظمة للمقامرة في لاس فيجاس، والتي كان يتم تزوير فواتيرها عن طريق شركة لتأجير السيارات، حتى لا تنكشف تلك الممارسات أمام أفراد الأسرة الحاكمة في قطر وكذلك الحكومة القطرية.

وبحسب ما نشرته الصحيفة، كان من البديهي أنه كلما طالت فترة بقاء خليفة بن حمد وحاشيته في لوس أنجلوس، كلما حصل فندق «بيفرلي ولشاير» على المزيد من الأموال. وكان من أحد طرق الحفاظ على استمرار إقامة خليفة وحاشيته أن يبقى طالبًا جامعيًا، ومن هذا المنطلق قام كريس جليسون، مدير الفندق المسؤول عن الأعمال الدولية، بالتواصل مع جامعة كاليفورنيا، حيث أخبر أحد مسؤولي الجامعة أن ابن أمير قطر مهتم بالعلوم السياسية، واقترح في رسالة بريد إلكتروني أنه «إذا لعبت جامعة كاليفورنيا أوراقها بشكل صحيح، فربما تحتل موقعًا في طابور كبير للتبرعات».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa