يكتشف العلم باستمرار أسرار ومعلومات مفيدة عن التمور وسحرها الخاص وتأثيرها الرائع على صحة الإنسان، وخلال السنوات الماضية اتجه خبراء الصحة والتغذية في الغرب لنصح مواطنيهم بتجربة تناول التمور والاستفادة منها، وقد قدم هؤلاء مؤخرًا نصائح بتناولها كبديل نظيف وصحي بدلًا من تناول أشياء أخرى (الحلوى، مشروبات الطاقة) مؤكدين أن التمور رائعة الأثر على صحة الجسم والعقل معًا، وأن تناول ثلاث حبات منها يوميًّا، ولمدة أسبوع واحد على الأقل، سيؤدي إلى تغيرات كبيرة إيجابية في نظامك الغذائي، من خلال:
- أنها تحد من خطر الإصابة بسرطان القولون: ستلاحظ بشكل واضح انتظام حركة الهضم لديك بتناول التمور بانتظام، وخاصة تحرك الطعام خلال الجهاز الهضمي بمعدل صحي، إذا كانت قناتك الهضمية نفسها سليمة وخالية من البكتيريا الضارة، وهي أمور تساعد فيها التمور أيضًا، فعندما يعمل الجهاز الهضمي والأمعاء بشكل جيد، فإن القولون هو الآخر يعمل بنفس الشكل، مما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وقد وجدت دراسة أمريكية حديثة، أن أولئك الذين يستهلكون التمر قد عززوا صحة القولون؛ لأن التمور زادت من نمو البكتيريا الجيدة، مما حال دون نمو خلايا سرطان القولون.
- تمنح طاقة سريعة تدوم طويلًا: يحتوي التمر على السكريات الطبيعية والجلوكوز والفركتوز والسكروز، التي ستمنحك تدفقًا سريعًا للطاقة عندما تحتاجها، وعلى عكس أغذية أو مشروبات الطاقة، تحتوي التمور على مكونات صحية أخرى مثل الألياف، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي ستحافظ على هذه المستويات دون فقدها بسهولة.
- تحسن صحة الجهاز الهضمي: إذا كنت ترغب في الحفاظ على عمل الجهاز الهضمي بشكل جيد ومنتظم، فإن التمور هي الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله بسهولة، فتناول كوب واحد من التمور، سيجعلك تحصل على 12 جرامًا من الألياف، وهو ما يمثل 48 في المائة من الاحتياج اليومي الموصى به من الألياف للجسم وحركة الجهاز الهضمي.
ويمكن أن تفيد الكميات الصحيحة والأنواع الصحيحة من الألياف صحة الجهاز الهضمي، من خلال منع الإمساك وتعزيز حركات الأمعاء العادية، والتمور هي بالتأكيد النوع المناسب من الألياف للقيام بهذه المهمة، وقد أظهرت دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية أن الأشخاص الذين تناولوا 7 تمور يوميًّا لمدة 21 يومًا أظهروا تحسنًا في تواتر الإخراج، وزيادة في حركة الأمعاء مقارنةً بمن لم يتناولوا التمر.
- تنشيط قدرات العقل والذكاء: يحتوي التمر على فيتامين ب 6 الذي يساعد في تحسين أداء الدماغ عن طريق مساعدة الجسم على إنتاج السيروتونين والنورادرينالين، والسيروتونين بدوره ينظم المزاج والنورادرينالين يساعد جسمك على التعامل مع الإجهاد، وقد أظهرت الأبحاث أن انخفاض مستويات فيتامين B6 يرتبط بالاكتئاب، بما يعني أن وجوده يقاوم أو يحد من الاكتئاب أيضًا، كما يعني كل ذلك أنه عندما يكون دماغك خاليًا من الإجهاد وفي مزاج جيد، سيصبح حاد الملاحظة ومستعدًّا للتعلم والاحتفاظ بالمعلومات.
- تعالج البواسير: البواسير هي عروق في فتحة الشرج أو إصابة المستقيم بالتهاب والتورم، وغالبًا ما يحدث هذا بسبب الإمساك الذي يؤدي إلى إجهاد في تلك المنطقة في الطرف البعيد من الجهاز الهضمي، هذه حالة رهيبة وغالبًا ما تكون مؤلمة للغاية، ولحسن الحظ يمكن علاجها من خلال تغيير النظام الغذائي لتقليل الإمساك، ويوصي العديد من الأطباء بتناول حمية غنية بالألياف، وهذا يشمل التمور لمساعدة حركة الهضم والإخراج في التقدم حتى تتمكن البواسير من الشفاء.
- تعالج بعض مشاكل القلب: تساهم التمور في تحسين عمل نظام القلب والأوعية الدموية، وأحيانًا كل ما يتطلبه الأمر هو تناول التمور على مدى فترة طويلة من الزمن، فقد تم العثور على البوتاسيوم في التمور أو في هذه الفاكهة السحرية، وهي تساعد على ما يبدو على خفضLDL أو ما يعرف بالكوليسترول الضار، الذي يتسبب في انسدادات الشرايين، التي تؤدي إلى السكتة الدماغية وحتى النوبات القلبية.
وقد وجدت دراسة أجريت على المسنات أن تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومعدل الوفيات.
