ردًا على قرار «آيا صوفيا».. حملة لمقاطعة البضائع التركية باليونان

وسط تصاعد الخلاف بين أثينا وأنقرة
ردًا على قرار «آيا صوفيا».. حملة لمقاطعة البضائع التركية باليونان

دشنت شركات وأعمال عدة في اليونان حملة لمقاطعة البضائع والخدمات التركية، ردًا على قرار السلطات في أنقرة تحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد مجددًا، وهو قرار أثار حربًا كلامية بين أثينا وأنقرة.

وأكد ممثل بارز للتجارة في اليونان فاسيليس كوركيدس، أن الحملة ضرورية للرد على أنقرة، وقال: «نتابع عمل وجهود الحكومة في اليونان لعكس قرار آيا صوفيا، وحتى تُترجم هذه الجهود إلى أمر صلب، يتعين على الأعمال اليونانية عدم تضييع مزيد من الوقت ومقاطعة التجارة مع شركائهم في تركيا».

كما دعا، في تصريحات إلى إذاعة «صوت أمريكا»، مواطني اليونان إلى إتباع النهج نفسه ومقاطعة أي بضائع تركية، وقال: «على المستوى الشخصي يجب أن يحذو المستهلكون الأمر نفسه ومقاطعة البضائع التركية، التي تحمل أرقام متسلسلة 868 و898».

وأعلنت نقابات الأعمال في اليونان أنها بدأت بالفعل في التواصل مع شركائها في أوروبا لبناء مقاطعة أوسع ضد تركيا. وتعد المقاطعة التجارية أحد التحركات العديد التي تختمر ضد تركيا في اليونان.

ورغم العداء المستمر بين البلدين فإن العلاقات التجارية تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية؛ حيث يبلغ حجم الصادرات اليونانية إلى تركيا 1.6 مليار دولار سنويًّا، مقابل صادرات تركية بقيمة 1.2 مليار دولار.

ووسط الدعوات بمقاطعة تركيا، يظل موقف الحكومة اليونانية غير واضح، خصوصًا مع تضرر الاقتصاد اليوناني بشكل كبير؛ بسبب أزمة جائحة «كورونا».

لكن قرار «آيا صوفيا» أثار موجة من الغضب والحزن داخل اليونان، ذات الأغلبية من الأرثوذكس، لدرجة أن بعض الخبراء حذروا من «أن أي مكاسب تجارية قصيرة الأجل يقابلها خسائر أكبر على المدى البعيد نتيجة القرار».

وهنا، قال كوركيدس: «قد نتمتع بفائض تجاري سخي، لكن عند الأخذ في الاعتبار الموارد التي يتعين على اليونان جمعها؛ لصد التدفقات المستمرة للهجرة غير الشرعية من تركيا، والتكاليف العسكرية الضخمة التي تتراكم الآن للوقاية من الاستفزازات التركية، كل ذلك يقضي على أي فائص».

وتضيف قضية «آيا ضوفيا» حلقة جديدة في سلسلة الخلافات بين اليونان وجارتها تركيا؛ حيث تدهورت العلاقات الثنائية بين الجانبين مؤخرًا؛ بسبب الحقوق البحرية في منطقة بحر إيجه، إضافة إلى قضية الهجرة غير الشرعية من تركيا.

وتفاقمت الخلافات في الأسابيع الأخيرة مع قرار الرئيس، رجب طيب أردوغان، بدأ التنقيب عن النفط والغاز في مياه شرق البحر المتوسط، وهي منطقة تعتبرها أثينا جزءًا من مياهها الإقليمية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa