رسائل أردوغان العبثية في «آيا صوفيا».. تٌثير الاحتقان ضد تركيا

كشفت عن سياسات واهية لاستعادة إمبراطورية زائلة..
رسائل أردوغان العبثية في «آيا صوفيا».. تٌثير الاحتقان ضد تركيا

لا تزال ردود الفعل تتوالى حول إقامة أول صلاة جمعة في متحف «آيا صوفيا» الذي تحوّل إلى مسجد بقرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة وأن القرار ليس له مرجعية دينية، وإنما تم اتخاذه لأسباب سياسية، وتحقيق مصالح معينة، ورغبة من أردوغان في التغطية على فشل سياساته الداخلية والخارجية في الفترة الأخيرة.

وفي تأكيد على أن أردوغان يستغل بيوت الله والدين الإسلامي الحنيف، للمتاجرة والتربح السياسي، فقد اختار يوم الـ24 من يوليو للصلاة في هذا المتحف الأثري، ليوحي لأنصاره بأنه ماضٍ في إعادة مجد أجداده، وإحياء الدولة العثمانية مجددًا. ووفق متابعين، فإن أردوغان  تعمد إعادة فتح «آيا صوفيا» أمام المصلين في الذكرى الـ 97 لتوقيع معاهدة «لوزان» في الـ24 من يوليو 1923، في لوزان بسويسرا، تلك الاتفاقية التي تعد بمثابة شهادة الوفاة الرسمية للدولة العثمانية وميلاد الجمهورية التركية المعاصرة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك.

وتتألف معاهدة لوزان من 143 مادة، أهمها تلك التي تتعلق بتنظيم وضع تركيا الدولي، ورسم الجغرافيا السياسية لتركيا الحديثة، وتحديد حدودها مع اليونان وبلغاريا؛ إضافة إلى ترتيب علاقتها مع دول الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية.

ووصف المتابعون، تلك الخطوة «بالعبثية»، قائلين إنها كشفت «عن طموحات أردوغان الخطيرة وآماله في عودة الإمبراطورية العثمانية وسياساتها التوسعية. وهي الإمبراطورية الزائلة التي لا سبيل في عودتها مجدداً». وذكر المتابعون أن المشهد برمته بدا خطيراً لما فيه من تهديد لمكتسبات الدولة المدنية في تركيا ومحاولة لمحاكاة أحداث القرون الوسطى التي عرفت بالاقتتال الديني.

وكان المشهد قد تضمن تلاوة الرئيس التركي آيات من القرآن؛ حيث ظهر أردوغان مرتديًا بدلة عصرية، ويعتمر قلنسوة بيضاء. فيما لفت وزير الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، الأنظار عندما اعتلى المنبر وهو يتقلد سيفًا وظلّ ممسكًا به طوال إلقائه الخطبة، واستحضار السيف في هذا المقام له دلالات سياسية ورمزية عديدة، أهمها إعادة تذكير الناس بمشهد «فتح مدينة القسطنطينية».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa