حجز فريق النصر بطاقة العبور إلى المحطة الختامية لكأس خادم الحرمين الشريفين، بعدما حقق فوزًا ثمينًا على حساب مضيفه الأهلي، بهدفين مقابل هدف، في القمة المثيرة التي جرت بينهما مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب الجوهرة المشعة، لحساب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
لم يترك الكلاسيكو فرصة لالتقاط الأنفاس، على إيقاع هجوم متبادل بين الطرفين بحثًا عن هدف الأسبقية، الأمر الذي تحقق لأصحاب الأرض أولًا، عن طريق المهاجم السوري عمر السومة، في الدقيقة 18.
وأبى فارس نجد أن يخرج إلى الاستراحة متأخرًا بهدف، لتنشق الأرض عن العائد من بعيد، البرازيلي بيتروس ماثيوس، ليعيد القمة إلى المربع صفر، بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت المبدد.
وقبل النهاية بخمس دقائق فقط، تكفل صانع الألعاب الأرجنتيني بيتي مارتينيز بمنح النصر بطاقة التأهل إلى النهائي، بعدما ترجم مجهودا فرديا رائعا من عبدالرزاق حمدالله، ليضيف الهدف الثاني للضيوف، ويمنح المدرب البرتغالي روي فيتوريا قبلة الحياة.
وفرض النصر موعدًا ثقيلًا مع الغريم التقليدي الهلال في ديربي الرياض الكبير لحساب المحطة الختامية للكأس الغالية، بعد تغلب أزرق الرياض دون معاناة على ضيفه أبها، بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، على ملعب الأمير فيصل بن فهد.
الراقي يباغت والعالمي يعود
البداية لم تكن في صالح النصر على الإطلاق، وربما قبل انطلاق القمة بعد خروج المدافع البرازيلي مايكون بيريرا من حسابات الكلاسيكو بداعي الإصابة أثناء فترة الإحماء، ليضع المدرب روي فيتوريا في ورطة، قبل أن يقرر الاعتماد على البديل عبدالإله العمري.
واستفاد الراقي كثيرًا من هزة إصابة مايكون ليكثف الهجوم مبكرًا على دفاعات الضيوف المرتبك، في ظل الضغط العالي من جانب الرباعي ميتريا، وماركو مارين، وسلمان المؤشر، وعمر السومة.
إلا أن النصر لم يتأخر عن تسجيل الحضور سوى 10 دقائق فقط، بعد مرر بيتروس تمريرة حريرية وضعت المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله في مواجهة المرمى؛ ليسدد كرة زاحفة مرت إلى جوار القائم.
وعاد بيتروس من جديد ليعلن عن خطأ فيترويا في محاولة الإطاحة به خارج جدران النصر، ليستقبل تمريرة من حمدالله داخل منطقة الجزاء ناحية اليمين؛ ليسدد كرة صاروخية سكنت الشباك من الخارج.
وفي الدقيقة 18، كشفت القمة عن أول أسرارها، من هجوم منظم لأخضر جدة، بدأ عند سلمان المؤشر، الذي فتح الطريق أمام انطلاق عبدالله حسون من الرواق الأيمن، ليمرر عرضية ساحرة، حولّها السومة دون معاناة وبلمسة سحرية داخل شباك براد جونز، معلنًا قص شريط الأهداف.
حاول العالمي لملمة الأوراق سريعًا من أجل العودة إلى الأجواء، وكاد أن يعود سريعًا بعدما تهيأت الكرة أمام حمدالله- الحاضر الغائب- مع عرضية أخطأ الحارس محمد الربيعي التعامل معها، في الدقيقة 25، لتسقط أمام المغربي ليسددها قوية، قبل أن يُبعدها الدفاع من على خط المرمى.
وكان السومة على أعتاب مضاعفة النتيجة في الدقيقة 35، من تمريرة طويلة حولّها رأسية ساقطة من فوق الحارس براد جونز، المتقدم دون داعٍ عن مرماه، لتخطئ المرمى بسنتيمترات، وتنقذ الأسترالي من هدف آخر.
وفي الدقيقة 39، عاد مارين ليهدر كرة تعزيز التقدم بغرابة، بعدما سدد تمريرة سلمان المؤشر إلى جوار القائم، ليرد النصر في الدقيقة 42 بتسديدة قوية لخالد الغنام من داخل منطقة الجزاء لتصطدم بيد الظهير البرازيلي لوكاس ليما، إلا أن الحكم أمر باستمرار اللعب، بدعم تقنية الفار، وسط مطالبات لاعبي أصفر الرياض بركلة جزاء.
وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، تنفس فيتوريا الصعداء، بعدما تكفل بيتروس بمعادلة النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت المبدد، من تعاون رائع مع الأرجنتيني مارتينيز، قبل أن ينفرد بالمرمى ليطلق العنان لهدف التعديل.
سيطرة خضراء ولدغة صفراء
وعلى غرار الشوط الأول، جاء النصف الثاني من القمة سريعًا من الدقائق الأولى، وإن مالت السيطرة قليلًا ناحية أصحاب الأرض، ليبدأ التهديد عن طريق ماركو مارين في الدقيقة 54، بعدما راوغ الألماني الجميع على مشارف المرمى، قبل أن يتعثر في لحظة التسديد ليطلق الكرة بعيدًا عن الهدف.
واستقبل حمدالله تمريرة رائعة من ميتريا، في الدقيقة 56 لينفرد بالمرمى من منتصف الملعب ليتباطأ في التعامل مع الكرة، قبل أن يسدد بغرابة في أقدام الحارس الربيعي، إلا أن الراية كشفت عن سقوط المغربي في فخ التسلل.
وفي الدقيقة 75، مر فتوحي من ناحية اليمن، قبل أن يطلق تسديدة مرت بردًا وسلامًا على مرمى جونز، ورد مارتينيز من ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء، في الدقيقة 83، سددها رائعة، أنقذها الربيعي بصعوبة.
وقبل النهاية بخمس دقائق أطلق مارتينيز رصاصة الرحمة، بعد مجهود فردي رائع من عبدالرزاق حمدالله، الذي توغل داخل منطقة جزاء الأهلي، قبل أن يراوغ خيبري بمهارة مميزة؛ ليمرر عرضية سحرية للأرجنتيني في مواجهة المرمى، لم يجد أدنى صعوبة في إحراز هدف الفوز الثمين.
بعد الهدف دفع المدرب فلادان ميلويفيتش بكافة الأوراق من أجل العودة في النتيجة، فيما صمد دفاع النصر أمام محاولات رفاق السومة التي لم ترق إلى التهديد الحقيقي على شباك جونز، ليمر النصر إلى المحطة الختامية، ويُفلت فيتوريا مؤقتًا من مقصلة الإقالة.
اقرأ أيضًا:
بالفيديو.. النصر يتلقّى ضربة موجعة قبيل كلاسيكو الهلال
حمدالله يقود مهمة إنقاذ رقبة فيتوريا.. والسومة سلاح الأهلي لإسقاط النصر